تونس تعتقل إرهابيا مطلوبا في الجزائر منذ 10 سنوات
الجيش الجزائري أعلن حالة استنفار أمني "غير مسبوق ودائم" على الحدود الشرقية مع تونس وعلى جميع المعابر الحدودية بين البلدين.
تمكنت قوات الأمن التونسية من إيقاف إرهابي وصفته "بالخطر"، يحمل الجنسية الجزائرية، "بعد عملية نوعية استباقية"، دون أن تعطي تفاصيل أكثر عن العملية أو عن هوية الإرهابي.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية -في بيان- أن "التحريات والأبحاث متواصلة مع الإرهابي الموقوف بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في العاصمة تونس".
بدوره، قال الناطق باسم الداخلية التونسية، العميد خليفة الشيباني، لوسائل الإعلام التونسية، إن "الإرهابي الخطر الذي ألقي عليه القبض التحق بالجماعات الإرهابية في الجزائر منذ 10 سنوات، وبقي خلال هذه الفترة متحصنا في الجبال بالجزائر، ومحل بحث عنه من قبل السلطات الأمنية الجزائرية".
وأضاف أنه "من الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة ثم انفصل عنه، وتم إلقاء القبض عليه بعد محاولته الدخول إلى الأراضي التونسية".
وأشار العميد التونسي، إلى أن بلاده تمكنت من إلقاء القبض على 41 عنصرا تكفيريا من 23 ديسمبر/كانون الأول إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2017.
في سياق متصل، كشفت تقارير أمنية جزائرية، عن أن الجيش الجزائري أعلن حالة استنفار أمني "غير مسبوق ودائم" على الحدود الشرقية مع تونس في اليومين الأخيرين وعلى جميع المعابر الحدودية بين البلدين، بعد "بروز نشاط مشبوه للجماعات الإرهابية على طول جبال الشعانبي، وهي المرتفعات الجبلية المشتركة بين البلدين".
وأشارت التقارير الأمنية إلى أن الجزائر رفعت من عدد قوات التأمين التابعة للجيش على طول الحدود الشرقية، مع تكثيف عمليات التمشيط البرية والجوية على جميع الحدود المشتركة مع تونس.
واستنادا إلى التقارير ذاتها، فإن خطوة الجزائر الأمنية على حدودها الشرقية "تحسبا لأية اختراقات متوقعة إلى التراب الجزائري من قبل الجماعات الإرهابية المتمركزة في تونس".
وكانت الجزائر قد "دقت ناقوس الخطر" من احتمال انتقال مقاتلين أجانب إلى المنطقة، حيث قال وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، الشهر الماضي "إن تقارير أمنية جزائرية رصدت تحركات مقاتلين أجانب في اتجاه ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي بعد أن دعا تنظيم داعش عناصره إلى التوجه إلى هذه المناطق".
كما أشارت تقارير للاتحاد الإفريقي إلى أن نحو 6 آلاف داعشي "على أهبة الاستعداد للانتقال إلى آسيا وإفريقيا، بعد هزيمة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق".
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg
جزيرة ام اند امز