تونس تحسم الجدل حول اختفاء "درع حنبعل"
الدرع ذو الشعبية الواسعة في تونس أثار تكهنات باختفائه في وسائل الإعلام المحلية ونشر نشطاء هاشتاق "رجع الدرع".
أعلنت السلطات في تونس، الجمعة، استعادة قطع أثرية نادرة تعود لعهد قرطاج من بينها "درع حنبعل" الشهير، كانت عالقة في العاصمة الإيطالية روما.
وأفادت وزارة الثقافة بوصول دفعة أولى من القطع التي تضم أيضاً قطعتين من العاج، في رحلة جوية، فيما تصل دفعة ثانية، السبت، عبر الباخرة.
وسمحت وزارة الثقافة بنقل 80 قطعة من إرث قرطاج التي بسطت سلطتها في تونس وحوض المتوسط لنحو 8 قرون قبل الميلاد، لعرضها في "كوليسيوم روما" بمناسبة معرض "قرطاج الأسطورة الخالدة"، الذي نظمته وزارة الثقافة الإيطالية بين سبتمبر/أيلول 2019 ومارس/آذار 2020.
وتعطل استعادة القطع ولا سيما القطعة النادرة التي عرفت بتسمية "درع حنبعل" بسبب قيود السفر المرتبطة بفترة الحجر الصحي.
وأرسلت تونس وفدا من المعهد الوطني للتراث إلى روما الأسبوع الجاري لتأمين عودة هذه القطع.
وأثار الدرع ذو الشعبية الواسعة في تونس تكهنات باختفائه في وسائل الإعلام المحلية ونشر نشطاء هاشتاق "رجع الدرع"، لكن وزارة الثقافة نفت أي تقارير باختفاء القطعة الأثرية.
واكتشف الدرع عام 1909 في مقبرة بونيقية "قرطاجية" على الساحل الشرقي التونسي وهو مكون من قطعتين، جزء أمامي لحماية الصدر وآخر خلفي لحماية الظهر.
والدرع مصنوع من البرونز المذهب ويعود إلى الفترة الممتدة ما بين القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، أي خلال حقبة قائد جيوش قرطاج الشهير حنبعل الذي عرف بتكتيكاته الحربية ورحلته الملحمية عبر جبال الألب.