فنانون تونسيون يرفضون استمرار حظر التجوال: نعمل في الليل فقط
رئيس نقابة المسرحيين المستقلين في تونس يعبر عن استيائه من واقع الفنانين الذي تدهور منذ انتشار وباء كورونا في البلاد في شهر مارس المنقضي
نفذ عشرات الفنانين في تونس، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة التونسية بالقصبة، للمطالبة بوقف حظر التجوال وعودتهم الفورية للعمل.
حضر الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها نقابة المهن الموسيقية بمشاركة نقابة المسرحيين المستقلين، عدد من الفنانين من بينهم المغنية علياء بلعيد، ومنصف عبلة، وشكري عمر الحناشي، وغيرهم.
وطالب المحتجون بضرورة تعيين وزير ثقافة جديد عوضا عن وزير الثقافة المقال وليد الزيدي.
وقرر هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية، إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي، لرفضه تنفيذ التعليمات الخاصة بإجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وكلف المشيشي وزير السياحة التونسي الحبيب عمار، بتسيير أعمال وزارة الثقافة لحين تكليف آخر خلفا للزيدي، الذي كان أول وزير "كفيف" يتقلد منصبا وزاريا في تونس منذ استقلالها عام 1956.
وعبر جمال الدين العروي رئيس نقابة المسرحيين المستقلين لـ"العين الإخبارية" عن استيائه من واقع الفنانين في تونس، الذي تدهور منذ انتشار وباء كورونا في البلاد في شهر مارس/آذار المنقضي.
وأشار إلى أن الفنانين والموسيقيين لا يعملون سوى في الليل، ومورد رزقهم لا يكون إلا في الليل، لذلك "من غير المعقول أن يتواصل تنفيذ قرار حظر التجوال في تونس"، حسب قوله.
وأوضح: "الفنانون يعيشون وضعا ماديا صعبا منذ انتشار وباء كورونا"، محملا مسؤولية ذلك لـ"رجال الساسة في تونس الذين اهتموا بكل القطاعات ما عدا قطاع الثقافة".
وعبر عن امتعاضه من تقليص ميزانية وزارة الثقافة إلى 0،84 من موازنة الدولة العامة، معتبرا أن تهميش الثقافة هو تهميش لحضارة بأكملها، مطالبا "المشيشي" بإعادة كل الأنشطة الثقافية.
وأشار إلى أن تونس سجلت ارتفاعًا سريعًا في انتشار فيروس كورونا حيث وصل عدد الوفيات إلى 478 حالة، وتجاوز عدد الإصابات 27 ألف إصابة في آخر إحصائية لوزارة الصحة التونسية.