عشية محاكمته.. مرشح رئاسي تونسي يتعهد بـ«إقلاع اقتصادي واستقرار سياسي»
عشية محاكمته أطلق مرشح رئاسي تونسي حملته الانتخابية للمنافسة على الرئاسة في الاقتراع المقرر الشهر المقبل.
وبشعار "نقلبو (لنقلب) الصفحة"، انطلقت الحملة الدعائية للمرشح الرئاسي العياشي زمال الذي يقبع حاليا في السجن بتهمة تزوير تزكيات شعبية.
ويتنافس في الاستحقاق الانتخابي، المقرر 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، 3 مرشحين، هم حسب الترتيب المقدم من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، العياشي زمال (رقم 1) وزهير المغزاوي (رقم 2) وقيس سعيد (رقم 3).
وكان زمال قد أوقف الأسبوع الماضي بتهمة تزوير التزكيات الضرورية للترشح للانتخابات الرئاسية، وأجّلت المحكمة نظر قضيته إلى اليوم الأربعاء.
وبدأت الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية التونسية السبت، وتتواصل إلى يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، على أن يحل الصمت الانتخابي قبل يوم الاقتراع الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال مدير حملة المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال، رمزي الجبابلي لـ"العين الإخبارية": "إنه (زمال) مصمم على متابعة حملته الانتخابية ولا نية له بالانسحاب وسيظل ثابتاً في موقفه، رغم التضييقات".
وأعرب عن اعتقاده بأنه "رغم كل الظروف فإن الإرادة القوية للمرشح والعزم على تقديم برنامج انتخابي متميز سيقوده إلى تحقيق النجاح".
ودعا الجبابلي الرئيس قيس سعيد والهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى التدخل والإفراج عن زمال مثلما حدث سنة 2019 حيث تم الإفراج عن المرشح نبيل القروي الذي كان في حالة إيقاف، وذلك بهدف تكريس مبدأ المساواة وكي يتمكن المرشح من قيادة حملته وهو في حالة سراح، وإجراء انتخابات في مناخ سياسي سليم.
برنامج انتخابي
وأوضح أن الحملة الانتخابية للمرشح ترتكز على نقاط أساسية من برنامجه الانتخابي وعنوانها الأبرز الإقلاع الاقتصادي والاستقرار السياسي.
وبين الجبابلي أن الازدهار الاقتصادي لن يتحقق إلا من خلال تكريس الاستقرار السياسي، وذلك من خلال تركيز مؤسسات الدولة وصياغة دستور جديد وإرساء المحكمة الدستورية وإجراء انتخابات تشريعية جديدة، وإرساء مجلس أعلى للقضاء وهيئة انتخابات جديدة، وهيئة تعديلية للقطاع السمعي البصري (الإعلام) وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وأكد أن"برنامج زمال الانتخابي ينص على المصالحة الشاملة والتهدئة والإفراج عن جميع المساجين السياسيين ومساجين الرأي والصحفيين والمدونين والناشطين والحقوقيين، وإلغاء جميع المراسيم التي تم إصدارها منذ سنة 2021".
وأضاف أنه سيتم العمل على تنقيح الأجواء السياسية من خلال تفعيل الصلح الجزائي، معتبرا أن رجال الأعمال يتعرضون للتنكيل، قائلا: "رأس المال مكانه الدورة الاقتصادية وليس السجن الذي يفترض أن يكون آخر الحلول".
وكانت السلطات التونسية قد بدأ حملة موسعة لمكافحة الفساد بدأت قبل عامين وتسارعت خلال العام الماضي.
وأفاد بأن برنامج المترشح يرتكز أيضا، على السعي إلى صياغة رؤية جديدة بخصوص الصلح الجزائي بما من شأنه أن يرفع نسبة التشغيل ويدفع عجلة التنمية، معتبرا أن التونسيين لم يستفيدوا من الصلح الجزائي إلى الآن.
وفي 22 مارس/أذار 2022، أعلنت تونس إقرار تسوية في شكل صلح جزائي يتعلق بـ"الجرائم الاقتصادية والمالية" في قضايا فساد مقابل استرداد أموال، بحسب مرسوم رئاسي.
وأكد الجبابلي، أن الهاجس الأول للتونسيين اليوم يظل تحقيق الانتعاشة الاقتصادية المنشودة.
من هو؟
وزمال (47 عاما) هو مهندس في الكيمياء وهو رئيس "حركة عازمون" التي تأسست عام 2022، ونائب سابق في البرلمان عن حزب "تحيا تونس"، الذي أسسه رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد.
ولد المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال في 16 أغسطس/آب 1977 بقرية المنصورة بكسرى من محافظة سليانة بالشمال الغربي.
انخرط زمال في الحياة السياسية عام 2019، حيث تم انتخابه في أكتوبر/تشرين الأول من تلك السنة عضوا بالبرلمان عن حزب "تحيا تونس" وعضوا بالكتلة البرلمانية للحزب ليستقيل من الحزب ومن الكتلة في يونيو/حزيران 2020 وينضم إلى الكتلة الوطنية كنائب مستقل في أواخر عام 2020.
وبدأ زمال مسيرته المهنية في مجال الاستثمار والأعمال، وأسس في قريته أنشطة في مجال الصناعات الغذائية.
وحصل على شهادة الهندسة من كلية العلوم بتونس والمدرسة الوطنية للمهندسين في الكيمياء، وتابع دراسته في باريس، حيث تخصص في مجال الهندسة والتطوير الصناعي. وهو متزوج وله ولدان.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز