تونس تعود إلى خريطة السياحة الأوروبية بعد غياب عامين
تونس تستعد للعودة إلى خريطة السياحة الأوروبية بعد عامين من هجوم إرهابي حصد أرواح العشرات وفقا لأكبر شركات السياحة في العالم
تستعد تونس للعودة إلى خريطة السياحة الأوروبية بعد عامين من هجوم إرهابي حصد أرواح العشرات، وفقا لمجموعة "الاتحاد الدولي للسياحة" (تي يو آي إيه جي)، الألمانية، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
واليوم الخميس، قال فريتز جوسن الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن الطلب من المملكة المتحدة على وجه الخصوص ازداد؛ حيث إنه من المحتمل أن تظهر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في عروض العطلات المقبلة.
- تونس تتهم 6 من رجال أمنها بعدم إغاثة أشخاص أثناء هجوم سوسة
- بريطانيا تعتزم بناء أكبر محطة للطاقة في العالم بتونس
وفي 26 يونيو/حزيران 2015، خلّف هجوم إرهابي تبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته على فندقين بمدينة سوسة التونسية نحو 40 قتيلا (من بينهم المسلح) أغلبهم من السياح، و38 جريحا، وذلك بعد 3 أشهر من هجوم متحف باردو 2015.
و(تي يو آي إيه جي)، هي شركة سياحية ألمانية متعددة الجنسيات مقرها في مدينة هانوفر، وتعد اليوم أكبر شركات الترفيه والسياحة والسفر في العالم، وكان نحو 33 من ضحايا هجوم سوسة من عملائها.
وأوضح جوسن في مؤتمر صحفي، أنه "أمر يطالب به العملاء البريطانيون، ولذلك فمن الأرجح أن يكون جزءا من برنامجنا".
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن هوامش مبيعات المملكة المتحدة هي الأعلى، مع ارتفاع الحجوزات في العام الماضي، وارتفاع الأسعار؛ ما يشير إلى أن بريطانيا ستبقى واحدة من أقوى الأسواق في الشركة حتى بعد أن تغادر الاتحاد الأوروبي.
والشهر الماضي، سحبت المملكة المتحدة تحذيرا للمواطنين من السفر إلى تونس، وفتحت الطريق أمام منظمي الرحلات السياحية لاستئناف المبيعات إلى المنتجعات بأسعار باهظة على الشاطئ الجنوبي المشمس في البحر الأبيض المتوسط.
غير أن بريطانيا لا تزال تمنع سفر مواطنيها إلى مناطق البلاد التي لا تزال تخضع لحالة الطوارئ، وتحظر استخدام الأجهزة الإلكترونية الكبيرة في مقصورات الطائرات المغادرة إلى المملكة المتحدة، مشيرة إلى "خطر متزايد من الإرهاب ضد الطيران".
وتسعى شركة "تي يو" ومنافسوها ومنها "توماس كوك"، إلى زيادة مبيعاتها في المناطق الساخنة القائمة مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا بعد موجة من الهجمات الإرهابية التي أوقفت السفر إلى وجهات منها تركيا ومصر وتونس، ويبدو أن المخاوف الأمنية للعملاء تخفف موجة من الحجوزات المتأخرة إلى تركيا وشمال إفريقيا.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن الحجوزات البريطانية هذا الصيف تتطابق مع مستوياتها العالية في العام الماضي قبل الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وتراجع الإسترليني الذي قلل من القوة الشرائية للسياح البريطانيين.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز