سيغير قواعد اللعبة بالمنطقة.. منافسة شرسة على "مزاد" شمسي بتونس
من المتوقع أن يبدأ الفائزون إنتاج الطاقة الشمسية في غضون 12 إلى 18 شهرا من الإعلان، واصفا المزاد بالطموح.
يتنافس 16 مرشحا على القائمة القصيرة لاختيار الفائزين في مزاد امتيازات طاقة شمسية بتونس بقدرة 500 ميجاوات بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، وسط صراع شرس للفوز بالمزاد الذي وصفه وزير الصناعة والطاقة التونسي سليم الفرياني بأنه سيغير قواعد اللعبة في المنطقة.
وأبلغ وزير الصناعة والطاقة التونسي سليم الفرياني رويترز، على هامش منتدى الطاقة الأفريقي في لشبونة، الأربعاء، إن 16 مرشحا على القائمة القصيرة سيقدمون عروضهم النهائية للحكومة الشهر المقبل. وأوضح أن معظم المستثمرين المهتمين من أوروبا، لكن البعض من أمريكا الشمالية وآسيا.
أضاف أنه يتوقع أن يبدأ الفائزون إنتاج الطاقة الشمسية في غضون 12 إلى 18 شهرا من الإعلان، واصفا المزاد بالطموح.
وقال: "المزاد سيغير قواعد اللعبة لأننا سنعزز إنتاج الطاقة في تونس من خلال طاقة صديقة للبيئة.. إنه توجه عالمي".
والمزاد جزء من برنامج أكبر أطلقته الحكومة التونسية التي تتوقع الوصول بقدرة الطاقة المتجددة إلى 3500 ميجاوات من الشمس والرياح بحلول 2030، وهو ما سيلبي 30% من الطلب المحلي على الكهرباء.
لكن الفرياني أصبح يعتقد أن بوسع تونس أن تمضي إلى أبعد من ذلك.
وقال: "عندما وضعنا هدف 3500 ميجاوات كنا حريصين وحذرين لكن اليوم، في ضوء سرعة التحرك الحالية، رأينا الوتيرة تتسارع".
كما تابع قائلا: "إذا واصلنا المضي قدما فيمكننا إنجاز ما هو أكثر بكثير.. نعتقد أن هدف 3500 ميجاوات يمكن تحقيقه أسرع بكثير من 2030".
وعلى مدار الـ20 عاما الماضية، لم تستطع تونس بناء قدرة طاقة متجددة بأكثر من نحو 300 ميجاوات، معظمها من الرياح والطاقة الكهرومائية، حسبما ذكر الفرياني.
وحتى في ظل عدم حل مشاكل اقتصادية، مثل التضخم والبطالة المرتفعين، قال الفرياني إنه منذ تحولت تونس إلى الديمقراطية في 2011، استطاع البلد إعادة بناء الثقة في أوساط المستثمرين في شتى القطاعات الاقتصادية، وبما يتجاوز قطاع السياحة التقليدي.
وقال: "العالم الديمقراطي حريص للغاية على رؤية تونس كقصة نجاح في هذا الجزء من العالم.. الاقتصاد مسألة ثقة، نحتاج إلى ثقة المستهلكين وإلى ثقة المستثمرين أيضا".