لقاء المشيشي وإخوان تونس.. "مخيف أكثر من كورونا"
رئاسة الحكومة التونسية أدرجت اللقاء في إطار مشاورات ومحادثات قالت إن المشيشي يجريها مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية
لقاء جمع رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي بممثلين عن الإخوان وحلفائهم، فجّر الغضب في تونس، وسط تحذيرات من تداعيات تقارب يفاقم الاستقطاب السياسي الراهن.
صورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس لاجتماع عقده المشيشي، مساء الأربعاء، بمقر الحكومة، مع نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس"، ونور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة الإخوانية بالبرلمان.
كما ضم الاجتماع أيضا أسامة الخليفي رئيس كتلة "قلب تونس" بمجلس نواب الشعب، وسيف الدين مخلوف رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" الإخواني، والقيادي بحركة النهضة أنور معروف.
وفجرت الصورة جدلا محليا واسعا عبر مواقع التواصل، خصوصا في ظل اللقاءات المتكررة للمشيشي مع قيادات الإخوان، ما ساهم في توسيع الهوة والقطيعة بين رأسي السلطة التنفيذية (الرئاسة والحكومة).
من جانبها، أدرجت رئاسة الحكومة التونسية اللقاء في إطار مشاورات ومحادثات، قالت إن المشيشي يجريها مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية بهدف تنسيق الجهود بين رئاسة الحكومة ومختلف الفاعلين السياسيين، للإسراع بمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية.
"مخيفة أكثر من كورونا"
الكاتبة والناشطة السياسية التونسية البارزة نزيهة رجيبة، وصفت في تدوينة عبر "فيسبوك" صورة لقاء المشيشي بممثلي الإخوان وحلفائهم بـ"المخيفة أكثر من كورونا".
فيما عبر السياسي عدنان منصر، عبر موقع التواصل نفسه عن استغرابه من هذا الاجتماع، متسائلا: "هل هو سيناريو جديد يذكرنا بتحالف رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد مع النهضة وصراعه مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي؟".
وكتب الحقوقي سامي بن سلامة، عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، يقول "نفس السيناريو الذي حصل مع الراحل الباجي قايد السبسي يتكرر اليوم مع الرئيس الحالي قيس سعيد".
واعتبر بن سلامة أن "الفرق الوحيد يكمن في أن الباجي تعرض للغدر عكس سعيد الذي غدر نفسه بنفسه وسلمهم رئيس حكومته"، في إشارة للنهضة الإخوانية.
وحذر من أنه "بعد القطيعة التي حصلت بين الرئيس ورئيس الحكومة، دخلنا مرحلة الحرب وتكسير العظام".
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز