"الجهاز السري للإخوان" محور ثاني أيام الحملة الرئاسية في تونس
المرشحة الرئاسية عبير موسى تؤكد لـ"العين الإخبارية" أنها ستقوم بتغيير الدستور الذي صاغه الإخوان، وستدفع لكشف جرائمهم.
سيطر ملف الجهاز السري لجماعة الإخوان الإرهابية على أحداث اليوم الثاني لحملة الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
- باحث يحذر من عنف "إخوان تونس" حال خسارة الرئاسة
- ساسة تونسيون: الشاهد والإخوان يتآمرون لتزوير الانتخابات
وركز كل من منجي الرحوي (حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد) والمرشحة عبير موسى (حزب الحر الدستوري) وعبيد البريكي (حركة تونس إلى الأمام) على معرفة الحقيقة الكاملة للاغتيالات السياسية التي ارتكبها الإخوان، وإعادة تنشيط العملية الدبلوماسية ثم إنقاذ الأزمات الاقتصادية التي تسببت فيها الائتلافات الحاكمة خاصة منها تحالف الشاهد والإخوان منذ شهر مايو/أيار 2018.
المرشحة الرئاسية عبير موسى أكدت في تصريحاتها لـ"العين الإخبارية" أنها تعتزم تغيير الدستور الذي صاغه الإخوان لتونس عام 2014، وستدفع لكشف جرائمهم تجاه البلاد والشعب التونسي.
موسى تحدثت عن العلاقات العضوية التي تربط بين حركة النهضة والتنظيم الدولي للإخوان، وأن جهاز الأمن القومي التونسي لا بد أن يفضح خيوط "اللعبة القذرة" التي ساعدت على انتشار الإرهاب في تونس منذ سنة 2011.
وقد عرفت تونس، الإثنين، عملية لتبادل إطلاق النار بين قوات الحرس التونسي ومجموعة من الإرهابيين بمنطقة حيدرة من محافظة القصرين (غرب البلاد) أسفرت عن مقتل وكيل بالحرس التونسي والقضاء على 3 إرهابيين.
ووعدت موسى التونسيين بإعادة القيمة المعنوية للدولة التونسية وإنقاذها، مما تسبب فيه الإخوان من أزمات اقتصادية واجتماعية، وذلك بتغيير فصول الدستور وإرساء نظام رئاسي بدلاً من النظام البرلماني الحالي.
استحضار الاغتيالات السياسية
من جانبه أطلق المرشح الرئاسي عبيد البريكي حملته الرئاسية من أمام ضريح القيادي اليساري شكري بلعيد، الذي وقع اغتياله في 6 فبراير/شباط 2013، في عصر حكومة حمادي الجبالي الإخوانية.
البريكي يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن "الديمقراطية لا يمكن أن تترسخ في تونس ما لم تتم محاسبة ومعاقبة الجناة الحقيقيين وراء اغتيال بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي".
وأوضح أن إطلاق حملته الرئاسية من المقبرة التي دفن فيها بلعيد هي مسألة رمزية وتأكيد لأنصاره بأن مهمته ستكون ملاحقة الإرهابيين والإرهاب حال فوزه بالرئاسة.
من جانبه، عرض المرشح الرئاسي ووزير الدفاع السابق عبدالكريم الزبيدي نقاطه الخمس لمشروع الرئاسي المتركز أساساً في نقطته الأولى على كشف الجهاز السري لحركة النهضة.
هذه النقطة جعلت من الزبيدي محل هجوم من قبل قواعد حركة النهضة الإخوانية على "فيسبوك".
وقد أبرز ثامر الصايفي، الناشط في حملة عبدالكريم الزبيدي، أن "حركة النهضة تملك غرفة عمليات إلكترونية لتشويه خصومها السياسيين، خاصة من يرفعون شعار كشف حقيقتها الإرهابية".
وتابع القول إن "هذا الأسلوب التحريضي ضد الخصوم هو نهج حركة النهضة منذ سنة 2011، وهو أسلوب يسهم في زيادة التناحر بين أبناء الشعب الواحد".
صعوبات في حملة القروي والرياحي
رافقت الحملة الرئاسية ظاهرة خاصة تعلقت بخوض مرشحين اثنين لحملتهما الرئاسية في ظروف غير طبيعية.
ويخوض رئيس حزب "قلب تونس" حملته الرئاسية من داخل السجن، بعد إيقافه يوم 23 أغسطس/آب، بتهمة التهرب الضريبي وغسل الأموال، في حين يشارك رئيس حزب "الوطن الجديد" سليم الرياحي في هذا السباق من العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن صدرت ضده بطاقات جلب منذ شهر مايو/أيار الماضي.
ويؤكد القيادي بحزب قلب تونس عياض اللومي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "الحملة الرئاسية فاقدة لمنطق العدالة بعد سجن القروي"، مؤكداً أن "قرار سجنه كان سياسياً وبأوامر خاصة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد".
وبرر ذلك بالصعود القوي للقروي في عمليات استطلاعات الرأي خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وهو ما أقلق الائتلاف الحاكم على حد تقديره.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز