"السترات الحمراء" في تونس تتأهب للتصدي لجهاز الإخوان السري
منظمات المجتمع المدني وحركات طلابية تدعو إلى مسيرات لكشف حقيقة الجهاز السري الذي تملكه حركة النهضة الإخوانية
أعلنت منظمات مدنية وطلابية في تونس تنظيم سلسة مسيرات، الإثنين القادم، بسترات حمراء (تشبها بمظاهرات فرنسا)، وذلك للضغط على حكومة يوسف الشاهد للكشف عن حقيقة الجهاز السري للإخوان.
وقال الناشط السياسي التونسي رياض جراد في تصريح لـ"بوابة العين الاخبارية"، إن هذه المسيرات "ستكون بالآلاف، وستضم كل الفاعلين في المجتمع المدني في تونس وعلى رأسها الاتحاد العام لطلبة تونس (أكبر منظمة طلابية) والاتحاد المدني لمناهضة الإخوان، ومئات المحامين والحقوقيين".
وبدأت السلطات القضائية في تونس التحقيق في دور جناح عسكري سري يتبع حركة النهضة المنضوية تحت مظلة التنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية، في جرائم بينها قتل معارضين والتخطيط لاغتيال الرئيس التونسي.
وقالت النيابة العامة التونسية إنها بدأت التحقيق في اتهامات وجهتها هيئة الدفاع عن القياديين في المعارضة شكري بلعيد ومحمد البراهمي، للجهاز السري لتنظيم الإخوان بتنفيذ عمليتي اغتيالهما.
وكانت هيئة الدفاع في قضية اغتيال السياسيين بلعيد والبراهمي، قد اتهمت حزب النهضة بالضلوع بشكل مباشر في عمليات الاغتيال وسرقة آلاف الوثائق من وزارة الداخلية.
وكشفت الهيئة عن "وثائق مودعة لدى القضاء التونسي، تتضمن تأكيدا لعمليات تجسس قامت بها حركة النهضة، من خلال تنظيم سري، يشرف عليه أحد قيادات الحركة ويدعى مصطفى خضر".
وأكدت أيضا أن الجهاز السري للنهضة كان يخطط عام 2013، لاغتيال الرئيس الباجي قايد السبسي، والرئيس الفرنسي وقتها فرانسوا هولاند.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الناطق باسم المحكمة الابتدائية والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، قوله إن "النيابة العمومية أذنت منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بفتح تحقيق في كل ما تم الإدلاء به خلال المؤتمر الصحفي لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بما في ذلك الجهاز السري لحركة النهضة".
ومنذ تأسيس جماعة الإخوان في عشرينيات القرن الماضي دأب التنظيم على تشكيل جناح مسلح تحت مسمى "التنظيم الخاص" لاغتيال الخصوم السياسيين.
وأعلنت عدة دول جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا فيما أدرجت دول أخرى الأجنحة المسلحة التابعة للجماعة على قوائم الإرهاب.