عبدالمجيد الزار.. "مخلب" الإخوان في حقول تونس بقبضة الأمن

عمليات توقيف مستمرة بحق قيادات بارزة في حركة النهضة الإخوانية بتونس، وهذه المرة باقتلاع مخلبهم من حقول المزارعين>

مصادر مطلعة أكدت لـ"العين الإخبارية" توقيف القيادي في حركة النهضة والرئيس السابق لاتحاد المزارعين عبد المجيد الزار، ليل الإثنين الثلاثاء.

ووفق المصادر، فإن قرار التوقيف استند إلى منشور تفتيش صادر بسبب استيلائه على سيارة إدارية تابعة لاتحاد المزارعين.

وفي منتصف 2022، أذنت وزيرة العدل ليلى الجفال لمحكمة الاستئناف، بفتح تحقيق ضد الزار في شبهة الاستيلاء على أموال عمومية، والتلاعب بالأسعار، والاحتكار.

وعبد المجيد الزار يعتبر من أبرز قيادات حركة النهضة في تونس، إذ كان عضوًا في مجلس شورى الحركة واستقال منه في 2012، ليصبح رئيسًا لاتحاد المزارعين.

 بعد عام 2011، غرس إخوان تونس مخالبهم في اتحاد المزارعين، وعينوا عبد المجيد الزار على رأس هذه المنظمة، بهدف الاختراق من الداخل.

واتحاد المزارعين هو منظمة وطنية تأسست عام 1949، لتكون هيكلا نقابيا يدافع عن المزارعين في مختلف القطاعات الفلاحية، لكنه عاش صراعا داخليا بسبب رفض رئيسه عبد المجيد الزار إجراءات سحب الثقة منه.

وفي الفترة السابقة، واجه الاتحاد انتقادات لاذعة بسبب ما تم اعتباره محاولة توظيف الاتحاد لخدمة حركة النهضة.

وبعد اجراءات 25 يوليو/تموز 2021، قرر أعضاء اتحاد المزارعين سحب الثقة من الزار المعروف في تونس برجل حركة النهضة  في الاتحاد، قبل أن تم انتخاب نور الدين بن عياد بالإجماع رئيسًا جديدًا له.

ورفض الرئيس التونسي قيس سعيد استقبال الزار في مشاورات الحوار الوطني التي جرت في يونيو/حزيران 2022 واستقبل بدلا منه نائب رئيس اتحاد المزارعين، نور الدين بن عياد، ما أعاد للواجهة ملف الزار، خاصة وأن سعيد صرح مرارا وتكرارا بأنه "لا يجلس مع الخونة والفاسدين".