نقص الغاز يفاقم أزمة البرد القارس في تونس (خاص)

تشهد تونس موجة برد قاسية تفاقمت بسبب نقص التزود بالغاز، ما أدى إلى عزلة العديد من المناطق والقرى نتيجة تساقط الثلوج بكثافة.

ويُعاني شمال غرب البلاد والقرى النائية بالمرتفعات من نقص الغاز المنزلي، مع تراجع درجات الحرارة بشكل حاد.

أزمة الغاز وأسبابها

وصرّح خالد بتين، المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول، أن ثلاث سفن إضافية محملة بالغاز المسال ستصل إلى موانئ تونس نهاية الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى ثلاث سفن أخرى يومي 22 و24 يناير/كانون الثاني.

وأرجع أزمة نقص الغاز إلى محدودية قدرات التخزين، مما يمنع استقبال كميات كبيرة، إضافة إلى توجيه الغاز لغير مستحقيه مثل أصحاب سيارات التاكسي والمداجن.

كما دعا بتين إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك لتلبية احتياجات الجميع، حيث بلغ معدل الاستهلاك اليومي 1600 طن، وسُجّل رقم قياسي خلال موجة البرد الحالية بلغ 2400 طن، أي بزيادة 60%.

جهود حكومية لمواجهة البرد

واستعدت السلطات التونسية لمساعدة العائلات الفقيرة بالمناطق الغربية عبر تقديم مساعدات عينية.

وصرّحت نعيمة الجلاصي، رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، بأن الاتحاد وزّع مواد غذائية، أدوية، ألبسة، أغطية، وسائل تدفئة، وأسطوانات غاز للفئات الهشة والمناطق المتضررة، خاصة في محافظات القصرين، الكاف، وجندوبة بالشمال الغربي.

وأشارت في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن البرنامج الوطني لمجابهة البرد، الذي يُشرف عليه الاتحاد بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، يُعد من البرامج القارة لدعم التنمية.

ودعت إلى ضرورة تسريع تنفيذ المشاريع التنموية المعطلة وتوفير أسطوانات الغاز لتخفيف معاناة السكان في المناطق المتضررة.

الأحوال الجوية

ويتواصل الطقس بارداً مع تساقط الأمطار المتفرقة والرعدية، خاصة بالمناطق الغربية، مع احتمال تساقط الثلوج على المرتفعات، حيث تصل درجات الحرارة إلى حدود درجتين مئويتين بالمرتفعات الغربية.