قيس سعيد عن فساد الإخوان: آثاره لا تقِل عن قصف مستشفيات فلسطين
على طريق تونس للتخلص من آثار العشرية المنصرمة التي عاث فيها تنظيم الإخوان الفساد في البلد الأفريقي، اتخذت القيادة التونسية من فضح فساد ذراعه السياسية، مسلكا لمنع أية عودة محتملة له.
مسلك دأب الرئيس التونسي قيس سعيد على المضي قدمًا فيه، طيلة الفترة التي أعقبت قراراته الاستثنائية، والتي اتخذها في يوليو/تموز 2021، للإطاحة بحكم الإخوان، الذي جثم على بلاده.
وفي جولة جديدة من تصريحاته المنددة بحكم الإخوان، قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن الفساد نخر البلاد، مؤكدا أنه "عندما يتم إلقاء القبض على المسؤولين المتورطين يقولون عنهم أبرياء"، في إشارة إلى الانتقادات التي تلاحق القرارات المتخذة بحق عناصر وقادة الإخوان.
ثورة على التشريعات
وأوضح الرئيس التونسي أنه لا يمكن مواصلة إدارة الدولة بتشريعات "ثار عليها الشعب، بالإضافة إلى أنه لا يمكن استمرار هذا الفساد"، مشيرًا إلى أنه "تم وضع النصوص التشريعية على المقاس ويتم تأويلها خدمة للوبيات"، وفق تعبيره.
وفي تعليقه على تعطّل عدّة مشاريع في أنحاء مختلفة من البلاد، رغم أن الأموال مرصودة، اتهم سعيد جهات -لم يسمها- بالوقوف خلف ذلك التعطيل، إلا أنه قال إنها "متواطئة مع لوبيات".
وشدد الرئيس التونسي على أن بلاده "في حاجة إلى ثورة تشريعية ولتطهير البلاد وطرد اللوبيات من المرافق الحكومية"، مضيفًا أن "آثار الفساد في المستشفيات التونسية لا تقِل عن آثار قصف المستشفيات في فلسطين".
وبحسب الرئيس سعيد، فإنه رغم أن الأموال مرصودة لمعالجة تلك الأوضاع، إلا أن مستشفيات تعاني من أبسط مقومات الصحة الأساسية.
تساؤلات دون أجوبة
وتحدث قيس سعيد عن أموال بالمليارات رُصِدت لإنجاز عدة مشاريع لكن لا أثر لها، قائلا: "هذه المليارات أين ذهبت؟ وعندما نتحدث عن تلك المليارات يقولون إنهم أبرياء".
وفي سبتمبر/أيلول 2019 وصف زبير الشهودي القيادي الإخواني المستقيل من النهضة رئيس الحركة راشد الغنوشي وعائلته بـ"فئة فاسدة ومفسدة"، كاشفا الكثير من المعطيات عن الحركة التي نسجت خيوطها العنكبوتية على مفاصل الدولة التونسية، واستنزفت مقدراتها لصالح خزائنها التي تضخمت.
وتكافح تونس منذ نحو عامين، جماعة الإخوان المصنفة كتنظيم إرهابي في عدد من الدول العربية، وسط مطالبات برلمانية بإجراء مماثل في تونس.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز