منحة إنقاذ يابانية لتونس.. بناء وحدة لمعالجة المياه المستخدمة
أثر جفاف المناخ في السنوات الأخيرة بالسلب في تغذية المياه الجوفية ومستوى تعبئة السدود الذي لم يتجاوز 30% وفق الأرقام الرسمية بتونس.
وتحاول تونس بشتى الطرق إيجاد حلول بديلة لمقاومة الجفاف في البلاد، خاصة في مناطق الجنوب التي تعاني شحا كبيرا في المياه.
- مليشيات الحوثي تعمق جراح المزارعين.. خسائر متواصلة لمحصول الطماطم
- وزير رواندي: نشكر الإمارات على حسن تنظيم اجتماع منظمة التجارة
وقد حصلت تونس، أمس الاثنين، على منحة يابانية بقيمة 67 مليون دينار، مخصّصة لتمويل إنجاز وحدة نموذجية لمعالجة المياه المستعملة بمحافظة قابس (جنوب شرقي).
وقد أشرف نبيل عمّار، وزير الخارجية التونسي بمقرّ الوزارة، برفقة ليلى الشيخاوي، وزيرة البيئة التونسية، على مراسم توقيع الوثائق المتعلقة بالمنحة اليابانية بحضور سفير اليابان بتونس.
وحضر حفل التوقيع ممثلون عن الديوان الوطني للتطهير والمجمع الكيميائي التونسي بصفتهما طرفين في هذا المشروع.
وعبّر الوزير عن شكره لليابان على منحها تونس هذه المنحة، التي ستخصص لإنجاز وحدة لمعالجة المياه المستعملة بالاعتماد على تكنولوجيا متطوّرة، مُعربا عن ترحيبه بهذا المشروع الذي سيسهم في توفير كميات هامة من المياه المعالجة، ويحُدّ من التلوث في منطقة عانت لسنوات طويلة من هذه المعضلة.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يترجم المستوى المتميّز الذي بلغته علاقات التعاون بين البلدين، مؤكداً الحرص على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي مع الشريك الياباني، في كافة المجالات ولا سيّما في المشاريع التنموية ذات الأولوية.
من جهته، نوّه السفير الياباني" أوسوكا تاكاشي" خلال توقيع الاتفاق، بتطور التعاون الثنائي بين تونس واليابان.
وجدّد السفير التزام حكومة بلاده مواصلة دعمها لمجهودات تونس التنموية.
التخفيف من الجفاف
من جهته، قال أنور المازني الخبير في الشأن المناخي لـ"العين الإخبارية" إن استغلال المياه المعالجة يعد حلاً جيداً للتخفيف من وطأة الضغط على الموارد التقليدية المعبّأة".
وأكد أن استغلال هذه الإمكانات من المياه غير التقليدية بات ضرورياً اليوم، موضحاً أن تونس لم يعد لديها خيارات عديدة في الظرف الراهن المتسم بالتغيرات المناخية، وندرة الموارد المائية، ما يستدعي إيجاد حلول وموارد بديلة للمياه.
وأكد أن استعمال المياه المعالجة يهدف إلى تخفيف الضغط على المياه العذبة في البلاد.