ابتلعوا 627 كبسولة كوكايين لتهريبها.. السجن 40 عامًا لشبكة تجار مخدرات في تونس
في أخطر عملية تهريب للمخدرات،أصدر القضاء التونسي أحكاما تتراوح بين 30 و40 سنة سجنا في حق أشخاص، تخصّصوا في تهريب مخدر الكوكايين بعد تجزئته الى كبسولات وابتلاعها في بطونهم.
وقضت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ليلة أمس الاثنين بإصدار أحكام بين 30 و40 سنة سجنا في حق أشخاص مورطين ضمن شبكة دولية أفريقية تتكون من 10 أشخاص من بينها تونسيين وأجانب، تخصّصوا في تهريب مخدر الكوكايين بعد تجزئته الى كبسولات وابتلاعها.
وقد تم ضبط 6 متهمين من عناصر الشبكة بمطار تونس قرطاج قادمين من إحدى الدول الأوروبية في حين أحيل 4 أشخاص آخرين بحالة فرار وتم إدراجهم بالتفتيش الدولي (الانتريول).
ووجّهت إليهم تهم تتعلق بتكوين وإدارة والانخراط في عصابة دولية للاتجار بالمخدرات ونقلها وتوزيعها.
وفي 19 ديسمبر الجاري،أعلنت السلطات التونسية في بيان رسمي لها أن مصالح محافظة شرطة الحدود بمطار تونس قرطاج تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية هامة من المخدرات ناهزت 627 كبسولة تزن أكثر من 9 كلغ من الكوكايين الخام والإطاحة بعناصر شبكة أجنبية تضمّ أفارقة من دول إفريقيا جنوب الصحراء ينشطون في مجال تهريب المخدرات إلى تونس عبر النقاط الحدودية.
كما أكد البيان أنه تم حجز مبلغ مالي بالعملة الصعبة والتعرّف على بقية أطراف تونسية لشبكة تنشط داخل البلاد وإدراجهم بالتفتيش.
واشار البيان إلى أنه "تمّت العملية إثر الاشتباه في 7 أفارقة قادمين على متن إحدى رحلات الخطوط التونسية يوم 19 ديسمبر الجاري بعد رصدهم ومتابعة تحركاتهم."
وقد تولّى أعوان مصالح الجمارك بالمطار تفتيشهم وتفتيش أمتعتهم بدقّة ليتبين أن اثنين منهم قاما بابتلاع كميات من المخدرات في شكل كبسولات قبل حلولهم بتونس فيما أنكر البقية ابتلاعهم لأي مواد مخدرة لتتمّ إحالتهم جميعا على مصلحة الأبحاث العدلية للتعهد بمواصلة البحث.
وأفاد البيان أنه "بالتنسيق مع النيابة العامة بتونس، تمّ تسخير مصالح مستشفى شارل نيكول (حكومي) بالعاصمة للقيام بصور مقطعية للمعنيين ليتبين قيامهم جميعا بابتلاع كميات كبيرة من الكبسولات في بطونهم تحتوي على مادة الكوكايين".
وتأتي هذه العملية بعد مدة وجيزة من إعلان السلطات عن ضبط أكثر من 10 ملايين قرص مخدر بميناء رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة وإثر ضبط أكثر من 500 كيلوغرام من المخدرات مخبأة بإحكام داخل حاوية أخرى بميناء رادس، كانت تحتوي على أجهزة وآلات طبخ موردة من الخارج وموجهة إلى إحدى الشركات الخاصة.
ويرى خبراء أن تونس لم تعد مجرد معبر لتهريب المخدرات نحو دول الجوار وأوروبا، بل تحولت إلى سوق سوداء متنامية لمختلف المواد المخدرة، على رأسها القنب الهندي والأقراص المهلوسة.
وتشير تقديرات منظمات غير حكومية إلى أن قضايا المخدرات تمثل نحو ثلث الملفات القضائية داخل السجون التونسية، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد في حربها المستمرة ضد هذه الآفة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز