ماراثون انتخابات الرئاسة.. تونس تطلق صافرة البداية بـ«الملفات»
تبدأ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، الإثنين، تسلم ملفات المرشحين للانتخابات الرئاسية الذين يبلغ عددهم نحو المائة شخص.
ومن بين هؤلاء المرشحين صهر الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي وفنان الراب كريم الغربي والمعروف بـ"كادوريم" والمخرج والممثل التونسي نصر الدين السهيلي والطبيب الخاص بالرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ذاكر لهيذب.
إضافة إلى الإخواني رئيس حزب "العمل والإنجاز" عبد اللطيف المكي والسياسيين الصافي سعيد والعياشي زمال والمنذر الزنايدي وزهير المغزاوي.
كما أعلن الرئيس قيس سعيد ترشحه لولاية ثانية.ويفرض القانون على المرشحين سحب نموذج من استمارة التزكيات من مقر الهيئة بأنفسهم لجمع توقيعات تأييد من الناخبين.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري لـ"العين الإخبارية" إن الهيئة ستكون الحكم العادل بين جميع المرشحين دون أي تمييز كما أنها ستقف على مسافة واحدة من الجميع.
وأكد أنه بداية من اليوم الإثنين سينطلق تقديم الترشحات وستتواصل العملية إلى السادس من شهر أغسطس/آب ويجب أن تكون جميع الملفات كاملة دون نقصان.
وأوضح أن هيئة الانتخابات لها الولاية العامة على الشأن الانتخابي الذي يتواصل إلى يوم الاقتراع في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مشددا على أن فترة الانتخابات تحكمها عدة ضوابط.
وأكد أن الإعلان عن القائمة الأولية للمرشحين سيكون يوم 11 أغسطس/آب المقبل، ليكون الإعلان عن القائمة النهائية يوم 3 سبتمبر/أيلول المقبل، فيما ستنطلق الحملة الانتخابية يوم 14 سبتمبر/أيلول.
ووفق القانون الانتخابي التونسي، يحتاج كل مرشح إلى جمع ما لا يقل عن 10 آلاف تزكية من الناخبين من عشر دوائر انتخابية على الأقل، أو عشر تزكيات من نواب البرلمان أو مثلها من مجلس الأقاليم والجهات (الغرفة الثانية في البرلمان)، أو مثلها من المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية.
وتتمثل أبرز شروط الترشح للرئاسة، في أن يكون المرشح ناخبا مسجلا في سجل الناخبين وأن يكون تونسيا غير حامل لجنسية أخرى ومن أصول تونسية (الأب والأم والأجداد كلهم تونسيون دون انقطاع) وأن يكون مسلم الديانة ويبلغ من العمر 40 عاما يوم تقديم الترشح وأن يتمتع بجميع حقوقه المدنية والسياسية.
كما يجب ألا يكون قد سبق للمرشح أن تولى منصب رئيس الجمهورية لدورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين وألا يكون مشمولا بأي صورة من صور الحرمان من حقوقه.والانتخابات الرئاسية المرتقبة ستكون الـ12 في تونس والثالثة منذ عام 2011، وستفتح المجال لتنصيب رئيس الجمهورية الثامن لولاية مدتها 5 سنوات، وفق الدستور.
وفاز قيس سعيّد رسميا بالانتخابات الرئاسية المقامة في 2019، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة للأصوات بنسبة 72,71%، فيما حصل منافسه نبيل القروي على نسبة 27,29% من إجمالي أصوات الناخبين.