انطلاق انتخابات الخارج.. تونس تبدأ عهدا جديدا بلا إخوان
عهدٌ جديدٌ تسلكه تونس عبر صناديق الانتخابات البرلمانية التي تنطلق اليوم الخميس، بالخارج، في خطوة أخيرة تقود البلاد نحو مشهد خال من الإخوان.
فعلى مدار ثلاثة أيام يدلي تونسيو الخارج بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب (البرلمان)، كأول انتخابات تشهدها البلاد بعد حل برلمان الإخوان في 25 يوليو/تموز 2021.
وبانطلاق انتخابات الخارج يعلن قطار تونس عن محطته الأخيرة للوصول إلى "الجمهورية الجديدة" التي ينشدها أبناء هذا البلد، في إطار الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، في 25 يوليو/تموز 2021.
إجراءات قضت بتعليق عمل البرلمان ثم حلّه وحل الحكومة، قبل إجراء استفتاء على الدستور أجري في 25 يوليو/تموز الماضي.
وبالصمت الانتخابي الذي بدأ بالخارج، تصمت معه محاولات إخوان تونس لاستمالة الشارع من أجل العودة للحكم وإفشال هذا المسار الانتخابي، الذي أعلنوا عن مقاطعة مسبقة له.
وفي تصريح سابق لـ"العين الإخبارية"، قال فاروق بوعسكر، رئيس هيئة الانتخابات التونسية، إن الاقتراع هذه المرة سيكون على الأفراد وليس على القوائم مثلما كان معتادا، لافتا إلى أن الدوائر في الخارج تقتصر على فرنسا وإيطاليا.
اختبار ووطنية
حاتم اليحياوي، القيادي في "حراك 25 يوليو" المؤيد للرئيس التونسي قيس سعيد، اعتبر أن الانتخابات التشريعية ستكون "اختبارا للمواطن التونسي ومدى وطنيته".
ولفت في حديث مع "العين الإخبارية" إلى أن البرلمان الذي ستفرزه هذه الانتخابات "سيضم كفاءات على عكس ما يروج له البعض"، داعيا التونسيين إلى المشاركة في السباق الانتخابي.
مشوار الألف مرشح
ويتنافس في انتخابات البرلمان ألف و58 مرشحا على 161 مقعدا بمجلس النواب، في 161 دائرة انتخابية، بينهم 120 امرأة فقط.
ويقول خبراء إن ما يميز هذه الانتخابات هو أنّ معظم المشاركين فيها من المستقلين، إضافة إلى أحزاب "لينتصر الشعب" (يضم شخصيات وحزب التيار الشعبي)، وحركة الشعب (قومية)، وحراك 25 يوليو، وحركة "تونس إلى الأمام".
والسبت، يدلي التونسيون في الداخل بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، في خطوة تقود البلاد إلى الإعلان عن نهاية حركة النهضة الإخوانية، المتهمة بتدمير البلاد اقتصاديا وأمنيا وسياسيا، وسط قضايا إرهاب تلاحق أبرز قياداتها.