إرهابيون بمقصلة الأمن.. تونس تفكك «ألغام» الإخوان قبل الانتخابات
عندما ألمح الرئيس التونسي إلى أن الإخوان وراء تأجيج الأوضاع، بدا واضحا أن التنظيم يعمل بكامل طاقته لإثارة الفوضى قبل الانتخابات.
في المقابل، تعمل الأجهزة الأمنية بكامل طاقتها أيضا للتصدي لمحاولات بث فتيل الفوضى، عبر تفكيك «ألغام» دأب الإخوان على زرعها قبل كل استحقاق مصيري بالبلاد.
- عقد ينفرط.. «اللوبينغ» تدفع نحو بتر «ذراع» إخوان تونس
- «لوبينغ» تقضي على آخر أمل لـ«إخوان تونس».. تأييد سجن الغنوشي
وأثمرت الجهود اعتقال 15 إرهابيا، وذلك في إطار مساعي الأمن للتصدي لأي اعتداءات من شأنها المس بأمن البلاد.
وفي بيان، قالت الإدارة العامة للدرك التونسي إنها تمكنت من «إلقاء القبض على 15 تكفيريا (إرهابيا)، في إطار الجهود المتواصلة للتصدي للعناصر المتطرفة».
وأوضح البيان أن هذه العناصر الإرهابية الموقوفة على قائمة المطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية المختلفة، بتهمة الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
كما أشار إلى أن الموقوفين صادرة بحقهم أحكام بالسجن، مضيفا أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنهم بعد التنسيق مع النيابة العامة.
ودعا البيان التونسيين إلى "التعاون مع الوحدات الأمنية، والإبلاغ عن أي معلومات مشبوهة، لتعزيز الأمن العام والحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين".
والأسبوع الماضي، ألمح الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اجتماع لمجلس الوزراء بقصر قرطاج، إلى وقوف الإخوان وراء تأجيج الأوضاع في البلاد.
وشهدت تونس منذ عام 2011 وحتى 2017، موجة من العمليات الإرهابية الخطيرة، تخللتها عمليات اغتيال سياسي ذهب ضحيتها المعارضان شكري بلعيد في السادس من فبراير/شباط 2013، ومحمد البراهمي في 25 يوليو/تموز من العام نفسه.
وتستعد تونس لإجراء انتخاباتها الرئاسية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في استحقاق يتنافس فيه الرئيس الحالي قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، ورئيس حركة "عازمون"، عياشي زمال.