تونس تتعهد بعدم قطع الكهرباء خلال الصيف.. كيف استعدت للأزمة؟
تعهدت السلطات التونسية بعدم قطع الكهرباء خلال هذا الصيف، معربةً عن جاهزيتها لتوفير الكهرباء لجميع التونسيين.
لكن مع تصاعد درجات الحرارة في بعض المدن جنوب البلاد، والتي وصلت إلى أكثر من 45 درجة، تعرضت شبكات الكهرباء إلى أعطال كثيرة ما تسبب في قطع التيار لمدة تجاوزت نصف ساعة خلال نهاية الأسبوع.
وقد أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، مؤخرًا، حرص الوزارة وكذلك الشركة التونسية للكهرباء والغاز (حكومية) على توفير الكهرباء لكل التونسيين والمؤسسات الاقتصادية والخدماتية والإنتاجية بالوتيرة المعتادة موضحةً أنه لا خوف من أي اضطراب على هذا المستوى خلال فصل الصيف الذي يشهد معدلات استهلاك قياسية.
- أول امرأة تشغل منصب وزير مالية بريطانيا منذ 800 سنة.. من هي راشيل ريفز؟
- كارثة إزالة الغابات لأغراض التعدين.. إندونيسيا تفقد 721 ألف هكتار منذ 2001
كما أعلنت الشركة التونسية للكهرباء والغاز جاهزية بنيتها التحتية وكل محطاتها، مؤكدةً قيامها بالاستعداد لمجابهة ذروة استهلاك صائفة 2024 ولن يتم اللجوء للقطع الدوري بصفة آلية خلافا لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي.
وطمأنت الشركة التونسية للكهرباء والغاز في بيان لها صدر مؤخرا أنها قامت بكل التدابير والاستعدادات اللازمة لمجابهة ذروة استهلاك الكهرباء خلال هذه الصائفة من عمليات صيانة وتعزيز لمنشآت الإنتاج وشبكة نقل وتوزيع الكهرباء.
خطة مواجهة الأزمة
وفي هذا السياق، تم إطلاق حملة للغرض تحت شعار « حافظ على طاقتك تربح راحتك» بهدف ضمان تزويد التونسيين والمؤسسات الاقتصادية بهذه المادة الحيوية في أحسن الظروف.
واتخذت شركة الكهرباء والغاز إجراءات لهذه الصائفة على اعتبار أن فصل الصيف هو فترة الذروة السنوية في الاستهلاك، والهدف هو ضمان المعادلة بين العرض والطلب والعمل على تفادي الاضطرابات التي سُجلت فيى السنوات الماضية.
كما تقوم مصالح الشركة بالتنسيق مع بلدان الجوار لتعزيز التبادل الكهربائي لتجنب أي انقطاع في الكهرباء.
وقال الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز فيصل طريفة: "إن الشركة أعدت خطة عمل تتضمن عدة إجراءات منها توفير الاحتياجات الوطنية من الطاقة الكهربائية وتنفيذ برنامج الصيانة الدورية وتعزيز البنية التحتية لإنتاج الكهرباء.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن الشركة مستعدة أتم الاستعداد لهذه الصائفة من أجل عدم تكرار ما حصل خلال الصائفة الماضية، وما تسببت فيه موجة الحرارة من انقطاعات كهربائية وأعطال على مستوى المنظومة.
وأوضح أنه من المتوقع أن يبلغ أوج الطلب على الكهرباء هذا الصيف مستوى 5200 ميغاواط، موضحًا أن الشركة تقوم بحملات واسعة للتثقيف وترشيد الاستهلاك.
من جهته، قال ماهر المانسي، الخبير في المجال الطاقي، إن أسطول إنتاج الكهرباء في تونس يعتمد بصفة شبه كلية على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، إذ تقدر إسهاماته بنحو 95 في المئة.
وأكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن تونس على أتم الاستعداد لمجابهة أي انقطاع للكهرباء، موضحًا أن انقطاع التيار في تونس سيكون في حالة حصول عطل بسبب ارتفاع درجات الحرارة والاستعمال المفرط للمكيفات.
وأشار الى أنه في حالة استعمال المخزون الاحتياطي ستلجأ الشركة اضطرارياً إلى قطع التيار جزئياً لمدة نصف ساعة على أقصى تقدير موزعة دورياً على عدد من المناطق لكن لن يكون انقطاعًا منتظمًا.
وتابع أن ثمن بيع الكهرباء والمواد الطاقية في تونس يبقى في مستويات معقولة بالرغم من ارتفاع كلفة إنتاجه وتوزيعه، داعيًا إلى أنه يجب أن تصبح الموارد الطاقية محلية من خلال التركيز على الطاقات البديلة والمتجددة.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز