تونس تواجه خطر موجة كورونا الثالثة.. وتحذير من "طوفان الوباء"
صرّحت السلطات الصحية التونسية بأن نسبة المصابين بكورونا قفزت إلى 60% من مجموع التحاليل اليومية لتقصي عدوى الفيروس.
جاء ذلك بعد ما وصفه المتابعون والأطباء التونسيون والمعنيون بالشأن الصحي العام بتراخي الدولة والمواطنين عن التدابير الاحترازية والوقائية.
وهذا الوضع سمّاه أعضاء من اللجنة العلمية لمجابهة الوباء في تونس بـ"الكارثي"، إذ حذرت رئيسة اللجنة العلمية لمتابعة تطور الفيروس والأستاذة المختصة بعلم المناعة بمعهد " باستور" في تونس، الدكتورة سمر صمود، من "طوفان إصابة بكوفيد- 19 لا يستثني أحدا".
كذلك أكدت سعيدة زرقاني، نائبة رئيس قسم الإسعاف الطبي والاستعجالي بالمستشفيات التونسية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن نسبة 60% من التحاليل الإيجابية يوميا يعدّ مؤشراً خطيراً يستوجب الحذر والصرامة في تطبيق البروتوكول الصحي.
الدكتورة زرقاني أشارت إلى أن التحاليل الإيجابية اليومية لتقصي وباء كورونا أجريت خلال الأسبوع الحالي (29 مارس/آذار إلى 3 أبريل/نيسان) على 200 شخص أثبتت إصابة 120 شخصاً بهذا الفيروس.
وتوقع عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ورئيس لجنة التطعيمات مدير معهد "باستور"، الهاشمي الوزير، تعرّض تونس لموجة ثالثة لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن عدة عوامل تؤشّر على هذه الموجة وبالأخص تسارع تسجيل الإصابات بالفيروس.
وقال الهاشمي الوزير في حوار على قناة "الوطنية 1": "أتوقّع خروج اجتماع اللجنة العلمية بمقترحات تتسم بأكثر صرامة مع تشديد الإجراءات بالتزامن مع شهر رمضان"، مضيفا أنه سيتم رفع المقترحات إلى اللجنة الوطنية التي ستنعقد الأسبوع المقبلة.
وشدد على أهمية تلقي اللقاح وخاصة بالنسبة للمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ودعا التونسيين للانخراط في عملية التسجيل للتلقيح.
وصرح وزير الصحة التونسي، فوزي مهدي، بأن الوضع الوبائي عاد دقيقا في تونس، موضحا أن موجة عدوى ثالثة تطرق أبواب تونس.
وقال الوزير إن الأرقام المسجلة خلال الأيام الأخيرة تنذر بمرحلة صعبة ما يتطلب يقظة والتزاماً بضوابط البروتوكول الصحي.
وصنفت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا 17 محافظة تونسية و95 معتمدية موزعة عبرها في مستوى أخطار "مرتفع إلى مرتفع للغاية".
وقفز عدد الوفيات بسبب الفيروس من جديد هو الآخر في تونس، خصوصا بسبب السلالات الجديدة المتحولة كما أكدته اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كوفيد- 19".
وسجلت أكثر من 16 محافظة تونسية أعدادا كبيرة من حاملي السلالة البريطانية الجديدة المتحولة من الفيروس، كما أكدت السلطات الصحية التونسية وجود 40 سلالة متحولة من "كوفيد- 19" في البلاد.