مدير مهرجان قرطاج لـ«العين الإخبارية»: 24 حفلا من 11 دولة في النسخة الـ58
تحدث مدير مهرجان قرطاج الدولي كمال الفرجاني عن العروض التي ستقدم خلال الدورة الثامنة والخمسين لهذه التظاهرة، التي تنطلق بداية من 18 يوليو/تموز الجاري حتى 17 أغسطس/آب المقبل.
وقال مدير المهرجان لـ«العين الإخبارية» إن برنامج الدورة الحالية يضمّ وجوها فنية كبيرة تونسية وعربية، مضيفا "إن كانت برمجته ترتكز على العروض الموسيقية فإنّه يمنح حيزا مهما لأنواع أخرى من الفنون".
وأشار إلى أن برنامج الدورة يتميز بعروض تتراوح بين الفنون الموسيقية والمسرحية من 11 دولة على رأسها تونس والمغرب ومصر وسوريا والعراق ولبنان والسنغال وإسبانيا وبريطانيا وجمايكا.
وأكد أنه تم التركيز على العروض التي تسهم في إرساء ثقافة وطنية والارتقاء بالذوق العام، والانسجام مع توجهات الدولة.
ولفت إلى أنّه ليس من الضروري أن نستمتع بالعروض الترفيهية فقط، بل أيضا يمكن الاستمتاع بمادة ثقافية تحتوي على خلفية فكرية فلسفية ترتقي بالذوق العام.
وأكد أنه تم التقليص في عدد سهرات هذه الدورة، وهو خيار يندرج ضمن توجهات وزارة الثقافة التي تعمل على التركيز على معايير جودة العروض لا على الكم فقط.
وأوضح أنه سيتم عرض 24 حفلا خلال هذه الدورة، من بينها سبع سهرات تونسية و6 سهرات عربية و5 سهرات من بقية دول العالم بالإضافة إلى 6 عروض مسرحية.
ومن بين السهرات، نجد حفل الفنانين كاظم الساهر وأصالة وحمزة نمرة ووائل كفوري وزياد غرسة ولطفي بوشناق وآمال ماهر ونجاة عطية وغيرهم.
وأكد أن الفنانين العرب سجّلوا حضورهم بأسعار تفاضلية، فيما لم تنجح إدارة المهرجان في التفاوض مع عدد من الفنانين من دول أوروبية بسبب غلاء تكلفة العروض.
من جهة أخرى، قال الفرجاني إن هذه التظاهرة تتزامن مع الذكرى 60 على تأسيس مهرجان قرطاج الدولي، الذي تأسس عام 1964، لذلك سيتم تنظيم معرض وثائقي يتضمّن صورا ووثائق نادرة وأشرطة فيديو عن أهم الحفلات والفنانين الذين اعتلوا هذا المسرح العريق، كما سيتمّ إصدار كتاب مرجعيّ يوثّق ذاكرة هذه التظاهرة ويخلّد تاريخها.
وستكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة طيلة العروض، إذ سيتم بثّ أشرطة فيديو مناصرة لفلسطين.
ومهرجان قرطاج يتم تنظيمه سنوياً في الفترة الممتدة من منتصف يوليو/تموز إلى منتصف أغسطس/آب من كل سنة منذ سنة 1964 بمدينة قرطاج الساحلية، في ضواحي تونس العاصمة، وله طاقة استيعاب بـ12 ألف شخص.
يذكر أن المسرح الأثري بقرطاج هو مسرح روماني يقع في الطرف الغربي من قرطاج.
شيّد المسرح في القرن الثاني للميلاد بالقرن من "هضبة الأوديون" وشكل فضاءً ثقافياً مهماً في تلك الفترة لسكان قرطاج الذين كانوا مولعين بالعروض المسرحية والموسيقية وفن المحاكاة والفلسفة.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز