«وصايا الديك» تفتتح مهرجان المسرح التونسي
افتتحت تونس، يوم الخميس، فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الوطني للمسرح التونسي بعرض "وصايا الديك" للمخرج وليد الدغسني بقاعة الفن الرابع في وسط العاصمة.
ويتواصل المهرجان، الذي اتخذ شعار "مواسم الإبداع"، حتى الـ14 من الشهر الجاري، بمشاركة 15 عرضا مسرحيا تونسيا.
وتأسس هذا المهرجان في السنة الماضية بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس مؤسسة المسرح الوطني التونسي عام 1983، التي مرّت بها أجيال من المسرحيين وقدمت عروضا خالدة في عالم الفن الرابع.
ومسرحية "وصايا الديك" كتب نصها منير العماري وأخرجها وليد الدغسني، وهي من تمثيل منير العماري وأسامة كشكار، وتصميم الملابس لعبدالسلام الجمل.
وتطرح المسرحية تساؤلات حول الواقع الاجتماعي والسياسي من خلال رؤية نقدية ساخرة، حيث يقدم المخرج وليد الدغسني هذا العمل بروح جديدة تمزج بين الكوميديا السوداء والتأمل في واقع المجتمع التونسي، مع معالجة التغيرات الاجتماعية والسياسية التي طرأت على تونس في السنوات الأخيرة.
وقال معز المرابط، المدير العام للمسرح الوطني التونسي، لـ"العين الإخبارية" على هامش حفل الافتتاح، إن هذه التظاهرة تحتفي بالفن الرابع وتكرم وجوه المسرح التونسي.
وأكد أن المهرجان يعتبر منصة مهمة لتعزيز الوعي الثقافي لدى الجمهور التونسي، ويمثل جزءا من استراتيجية البلاد لدعم المسرح التونسي.
وأوضح أن الأعمال المشاركة في هذا المهرجان تم اختيارها من بين 30 عملا مسرحيا تقدمت للمشاركة، حيث تتنافس على جوائز مالية قيمتها الإجمالية 80 ألف دينار (26 ألف دولار).
وتشمل الجوائز "أفضل إخراج" و"أفضل نص مسرحي" و"أفضل سينوغرافيا" و"أفضل أداء تمثيلي" (للنساء والرجال)، إضافة إلى الجائزة الكبرى للإبداع المسرحي التونسي.
وقد شهد حفل الافتتاح تكريم الفنان الراحل ياسر جرادي، الذي توفي في 12 أغسطس/آب الماضي، تقديرا لإسهاماته الكبيرة في الساحة الفنية والموسيقية.
ويتضمن برنامج المهرجان سلسلة من الأنشطة الثقافية، أبرزها ندوة فكرية بعنوان "المسرح التونسي ورهاناته الإبداعية الجديدة"، حيث تناقش أربعة محاور رئيسية هي "المسرح والمضامين الجديدة"، و"المسرح والمستقبل"، و"الكتابة المسرحية وأسئلة الدراماتورجيات الجديدة"، و"النقد المسرحي في مرآة المبدعين".
ويحظى زوار المهرجان بمتابعة معرض فوتوغرافي يوثق لثماني سنوات من الأعمال المسرحية التونسية، ويعرض مجموعة من الصور التي تبرز التفاعل بين الصورة والمسرح.
ويُختتم المهرجان بعرض مسرحي بعنوان "جوكينج" من إخراج وأداء الفنانة المسرحية اللبنانية حنان حاج علي، ويتناول العرض قصص أربع نساء في ظل الحروب الدامية في الشرق الأوسط، ويأتي تضامنا مع الشعب اللبناني الذي يعاني القصف الإسرائيلي.
وتتنافس في مسابقة المهرجان الوطني للمسرح التونسي 15 عملًا مسرحيًا، وهي:
"رقصة سماء" للطاهر عيسى بالعربي
"بوابة 52" لدليلة مفتاحي
"شكون" لنادرة التومي ومحمد شوقي خوجة
"عطيل وبعد" لحمادي الوهايبي
"البخارة" لصادق الطرابلسي
"واحد" لمروان الميساوي
"روضة العشاق" لمعز العاشوري
"تحت الضغط" لريان القروي
"قونة قاعة انتظار" لفرحات دبش
"اعتراف" لمحمد علي سعيد
"بلا عنوان" لمروى المناعي
"وصايا الديك" لوليد الدغسني
"لوزينا" لهيكل الرحالي
"أم البلدان" لحافظ خليفة
"عصفور جنة" لحسام الساحلي