«فوائد صحية وتجميلية».. القيروان التونسية تفوح بروائح الورد الجوري المنعشة
وسط مدينة القيروان التي تبعد حوالي 160 كيلومترا عن تونس العاصمة، ينتشر باعة "الورد العربي" في الأسواق ليضفي جمالية كبيرة وينثر عبيره في كل الأمكنة.
ويطلق التونسيون تسمية "الورد العربي" على الورد الجوري الذي ينتمي إلى فصيلة الورد الدمشقي.
وتشتهر نساء هذه المدينة بتقطير مياه" الورد العربي" واستخراج زيتها بوسائل تقليدية وتستعمل مياهها لإضافة نكهات على العديد من الحلويات التقليدية التونسية.
وعن طريقة استخراج مياهها وتقطيرها، يتم إشعال الحطب ووضع قدر نحاسي فوقه يسمى "قطار" بعد ملئه بالورد والماء، ثم إغلاقه بغطاء يتوسطه أنبوب ليكون مسار بخار يتحول إلى قطرات ماء معطّرة في نهاية المطاف قبل أن يمر بوعاء كبير مملوء بالماء البارد مخصص للتبريد.
ومع القطرات الأولى، تنبعث روائح ذكية ومنعشة والذي يستعمل لاحقا في عدة استخدامات تجميلية وصحية وغذائية.
وهذا الورد يتميز بجودة عالية وبعطر ساحر ومطلوب لدى المصانع العالمية والوطنية لاستخراج الزيوت العطرية لصناعة العطور المميزة ومواد التجميل وكذلك جعله رافدا من روافد التنمية للسياحة البديلة.
وقال سليمان سعيدي عضو بـ"جمعية القيروان" إن زراعة الورد تقليد تعرف به مدينته حيث تمتد زراعته بالمنطقة على مساحة تقارب 300 هكتار.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن الورد العربي يتميز بشوكه القصير المعقوف وأوراقه التي بها 25 تويجة، ومن خلالها يتم استخراج الرائحة الشذية وزيوت التجميل.
وأفاد بأن القيروان تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الورد بالبلاد التونسية موضحا أن خصوصية الورد القيرواني أنه من أجود أنواع الورود.
ولاحظ ازدياد الإقبال على الاستثمار وزراعة هذا الورد في القيروان نظرا لما يدره من أموال، مضيفا أنه يتم في هذه المدينة زراعة الورود البيولوجية ذات الجودة العالية.
وأوضح أن قطاع زراعة الورود في ولاية القيروان، يلعب دورا اقتصاديا مهما سواء على مستوى تشغيل الأفراد أو من خلال ما يوفره من عائدات مالية.
وأكد وجود العديد من محطات تقطير ماء الورد على مستوى محافظة القيروان على شكل وحدات إنتاج صغرى تبيع منتوجاتها إلى مصانع أكبر متخصصة في استخراج الزيوت العطرية المستخدمة في صناعة العطور ومواد التجميل.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز