محصول الحبوب في تونس يعبر مأساة الجفاف.. موسم وفير الحصاد
تتأهب تونس لموسم حصاد وفير فيما يتعلق بالحبوب، الأمر الذي سيعوضها عن مأساة الجفاف في العام الماضي، ويحفظ الكثير من عملتها الصعبة نتيجة تراجع الاستيراد.
وسيكون افتتاح موسم حصاد الحبوب في محافظة باجة "شمال غربي" البلاد في الأول من يونيو/حزيران، وستكون الانطلاقة بمساحات الشعير والقمح.
- لعشاق سياحة الأحياء.. أجمل 10 شوارع في العالم (صور)
- سيارات تستحق الانتظار.. 9 طرازات SUV فاخرة للشركات الكبرى
ويبلغ استهلاك تونس سنويا من الحبوب 25 مليون قنطار من القمح (2.5 مليون طن)، منها 22 مليون قنطار للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى 10 ملايين قنطار من الشّعير، و7 ملايين من الذرة للاستهلاك الحيواني.
5.5 مليون قنطار
وقال مساعد رئيس اتحاد المزارعين التونسيين الناصر العمدوني إنه من المتوقع حصاد 5.5 مليون قنطار من الحبوب خلال هذا الموسم، إذ سينطلق موعد الحصاد في الأول من شهر يونيو/حزيران المقبل.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن توقعات الموسم الحالي تعد أفضل من محصول السنة الماضية الذي كان كارثيا بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد، إذ تم تجميع 3.2 مليون قنطار فقط من الحبوب.
وأشار إلى أن الأمطار التي نزلت في شهر أبريل/نيسان أثرت إيجابيا على موسم الحبوب، وجعلت المزارعين يستبشرون بمحاصيل مهمة.
وأوضح أن تونس كانت تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب بتوسيع مساحات الزراعات الكبرى، لكن الجفاف أثر على ذلك وكان بإمكانها أن تنتج ما يصل إلى 14 مليون قنطار من الحبوب.
عماد القطاع الزراعي
من جهة أخرى، قال الخبير الاقتصادي التونسي علي الصنهاجي إن زراعة الحبوب في تونس تعد أحد أعمدة القطاع الزراعي، إذ تسهم بنحو 13% من القيمة الزراعية المضافة، كما تستأثر بـ42% من مجموع المساحات المزروعة.
وتابع لـ"العين الإخبارية" أن الجفاف والتغيرات المناخية أثرت بشكل كبير على الزراعة، خاصة أن الحبوب في تونس من أكثر المحاصيل تأثراً بالعوامل المناخية.
وفسر ذلك بأن ما يزيد على 90% من المساحات يصنف ضمن المناطق البعلية التي تعول على الأمطار، في حين لا تتعدى نسبة مساهمة المساحات المروية في الإنتاج 10%.
وأشار إلى أن زراعة الحبوب في تونس توفر 9% من فرص العمل الفلاحية.
وتحتكرُ الدولة التونسية عبر "الديوان الوطني للحبوب" التصرف في قطاع الحبوب في تونس، تجميعا واستيرادا وتوزيعا ومراقبة.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA= جزيرة ام اند امز