تونس.. الإعدام شنقا بحق إرهابي شارك في عملية «ذبح الجنود»
بعد مرور أكثر من 11 عامًا على عملية «ذبح الجنود» التونسيين في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين وسط غربي البلاد، قضى القضاء التونسي، بالإعدام شنقا في حق «إرهابي» شارك في تلك الواقعة الدامية.
وقضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس بالإعدام شنقا والسجن بقية العمر والسجن لمدة خمسة عشر عاما في حق «إرهابي»، بتهم القتل العمد ومحاولة القتل العمد، وتوفير متفجرات لاستهداف عسكريين وأمنيين.
ماذا نعرف عن القضية؟
وأوقف العنصر الإرهابي الذي حكم عليه بالإعدام، قبل أكثر من ثلاثة أعوام عندما كان متحصنا بإحدى المحافظات التونسية، ونسبت إليه تهم: المشاركة في قتل عسكريين ذبحا، ومحاولة قتل عسكريين آخرين في إحدى العمليات الإرهابية التي استهدفت عسكريين قرب أحد جبال القصرين.
وبينت التحقيقات مع العنصر، تكليفه من إحدى الخلايا الإرهابية بتوفير المتفجرات، بهدف استهداف الدوريات العسكرية والأمنية.
ووقعت عملية ذبح الجنود بجبل الشعانبي، في 29 يوليو/تموز 2013، وراح ضحيتها 8 عسكريين بعد أن وقعوا في كمين نصبه لهم إرهابيون كانوا يتحصنون بالجبل.
وأطلق الجيش التونسي على إثر تلك الحادثة الإرهابية، عمليات عسكرية واسعة النطاق في 2 أغسطس/آب 2013، مستخدما المقاتلات والمروحيات الحربية والمدفعية الثقيلة والمدرعات، إضافة إلى إقحام القوات الخاصة التونسية وتثبيت منطقة عسكرية مغلقة يمنع الدخول اليها بدون ترخيص، بهدف محاصرة والقضاء على المجموعة الإرهابية المتهمة بارتكاب جرائم ارهابية وزرع ألغام بالأراضي التونسية.
نقطة انطلاق الإرهابيين
وتمثل محافظة القصرين وجبالها مجالًا لتحرك الإرهابيين، فسجلت أعنف العمليات «الإرهابية» في السنوات الماضية، وخاصة حادثة ذبح 8 جنود، ومقتل 14 ضابطا في شهر أغسطس/آب 2014.
كما شهدت انفجار أول لغم أرضي يوم 29 أبريل/نيسان 2013 استهدف عسكريين -كانوا آنذاك- يقومون بتمشيط الجبل، بحثا عن عناصر إرهابية تسللت من الحدود التونسية الجزائرية بعد 2011.