الغنوشي يمثل بقطب الإرهاب واعتقاله "محتمل"
يمثل، اليوم الثلاثاء، زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وينظر القضاء، اليوم، في التهمة التي توجه لزعيم حركة النهضة من قبل أحد أعضاء النقابات الأمنية، بتكفير أعوان الأمن ووصفهم بـ"الطواغيت".
وأكد مصدر قضائي لـ"العين الإخبارية" أنه "نظرا لتزامن هذا الموعد مع استدعاء ثان، للتحقيق بتهمة تقدم بها عضو آخر بنقابة أمنية، وبعد تدخل الدفاع، فقد تقرر تأجيل الموعد الثاني ليوم الخميس على الساعة العاشرة لسماع أقوال الغنوشي بشأن ما ورد في شريط مسجل يتضمن حوارا دار بين زعيم النهضة وعناصر من تنظيم أنصار الشريعة".
وأنصار الشريعة تنظيم محظور في تونس واغتال القياديين اليساري شكري بلعيد، والقومي محمد البراهمي عام 2013.
وكانت السلطات القضائية قد حددت جلسة سابقة للاستماع لأقوال الغنوشي، لكنه تغيب عن تلك الجلسة لدواع "صحية" حسب زعمه حينها، فيما يتوقع أن يمثل هذا الأسبوع مرتين يومي الثلاثاء والخميس، وإلا سيكون مصيره الاعتقال.
فقد قال المصدر الذي تحدث لـ"العين الإخبارية" إنه في حال تغيب الغنوشي مجددا عن جلسة التحقيق سيصدر قاضي التحقيق مذكرة توقيف بحقه.
وتربط هيئة الدفاع عن شكري بلعيد والبراهمي بين أنصار الشريعة وحركة النهضة، وتعتقد أن تنظيم الإخوان ضالع في جريمتي الاغتيال.
وكان الغنوشي خلال حضوره، في فبراير/شباط 2022، جنازة عضو مجلس شورى حركة النهضة والمدير السابق لمكتب الجزيرة، فرحات العبار، في محافظة تطاوين جنوبي البلاد، قال، خلال تأبينه لأحد رجاله: "كان شجاعا لا يخشى حاكما ولا طاغوتا".
ولفظ الطواغيت يعتمده الإرهابيّون وحدهم من معجم تكفيريّ يستهدفون به عادة القوّات الأمنيّة والعسكريّة والدّولة عموما.
إرث الرجل الثمانيني الذي انطلق إرهابيا ما زال وفيا لتعبيراته المعادية للدولة، حيث كان منذ سبعينيات القرن الماضي ينتمي للتنظيم الإخواني وكفر السلطات التونسية في الثمانينيات والتسعينيات وأرسل أنصاره لحرق المقرات الأمنية.
كما اعتبر زعيم إخوان تونس داعش أحد أبنائه في تصريح شهير قال فيه "يفكرونني بشبابي".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز