خبير تونسي لـ"بوابة العين": الضربات الاستباقية أحبطت مخططات داعش
سل ترجمان الخبير التونسي في شؤون الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا قال إن الأسبوع الماضي كان موفقا لقوات الأمن وقوات الحرس الوطني
تمكنت الوحدة الأمنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بتونس، من الكشف عن مجموعة إرهابية وإحباط مخطط إرهابي كان يستهدف الجنوب التونسي، بهدف تجنيد شباب للعمل لصالح جماعات إرهابية في ليبيا.
من جانبه، قال باسل ترجمان، الخبير التونسي في شؤون الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا، إن الأسبوع الماضي كان موفقا جدا لقوات الأمن وقوات الحرس الوطني في توجيه ضربات قاسية جدا للجماعات الإرهابية في تونس.
وأضاف "ترجمان"، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أنه بعد عملية قتل 2 من عتاة الإرهابيين وإيقاف ثالث في جبال ولاية القصرين المنتمين لكتيبة عقبة بن نافع، تحقق اليوم وحدة مكافحة الاٍرهاب نجاحا كبيرا بإجهاض مخطط إرهابي كان يعد له تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق الجنوب التونسي القريبة والمحاذية لليبيا لمحاولة تكرار تجربة إقامة إمارة داعشية كما حاولت فعله في شهر مارس العام الماضي.
وأوضح أن إجهاض هذا المخطط الإرهابي الإجرامي يعكس مستوى التفوق الذي نجحت فيه قوات الأمن في تونس بتصديها للجماعات الإرهابية والانتقال لمستوى إجهاض وافشال مخططاتها الإرهابية قبل انتقالها لمراحل التنفيذ.
وأشار الخبير التونسي، إلى أن العملية تؤكد مرة أخرى أن الخطر الإرهابي ما زال متواصلا وأن مناطق الغرب الليبي الذي تسيطر عليه مليشيات جماعات الإسلام السياسي، هي الحاضنة والسند الرئيسي للجماعات الإرهابية والتي تسعى لاستهداف تونس وما جرى يؤكد مجددا هذه الحقيقة ويجعل من تكرار الدعوة لتوحيد الجهود الدولية لضرب الجماعات الإرهابية في الغرب الليبي أمرا حيويا لضمان الأمن والاستقرار في تونس وجنوب أوروبا.
وأكد أن الجماعات الإرهابية تحاول استغلال بعض الاحتجاجات الاجتماعية لتمرير مخططها وهو ما يثبت أن هناك أطرافا كانت تسعى لتأجيج هذه الاحتجاجات لجعلها ستارا لتنفيذ المخطط الإرهابي الخطير وهو ما تنبهت له قوات الأمن مبكرا ونجحت بذكاء كبير وهدوء في تفكيك هذه المحاولة وإيقاف العناصر التي كانت تستعد لتنفيذها.
وشدد على أن هذا النجاح الأمني الكبير يطرح تساؤلات في العمق حول ماهية الأطراف المتعاملة مع المجموعات الإرهابية والتي نسقت معها في عملية تصعيد الاحتجاجات لتكون غطاء لمحاولة إعلان إمارة داعشية وتكرار أحداث بن قردان السنة الماضية، مشيرا إلى أن هذه العملية الأمنية الناجحة لقوات الأمن التونسية، نقلتها من المواجهة الميدانية إلى مرحلة العمليات الاستباقية والتي أجهضت الكثير من محاولات الجماعات الإرهابية تنفيذ عمليات وهذا يؤكد أن تونس بعد انتصارها على الاٍرهاب خلال العام الماضي في بن قردان تحقق كل مرة انتصارات جديدة وتعمق حصار الاٍرهاب وضرب بؤره وإفشال كل مخططاته.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز