المشيشي يصفع إخوان تونس: لم أتعرض للاعتداء ولن أكون أداة

بعد تبرؤه من إخوان تونس بتسليم مهامه عقب الإعلان عن القرارات الرئاسية الاستثنائية، يوجه رئيس الحكومة المقال ضربة جديدة للتنظيم.
هشام المشيشي الذي أقاله الرئيس قيس سعيد، مساء الأحد، في إطار إجراءات استثنائية شملت أيضا تجميد عمل البرلمان وتعليق الحصانة عن نوابه، نفى تعرضه للاعتداء الجسدي في القصر الرئاسي مثلما روج موقع إخباري يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له.
وفي وقت سابق، زعم موقع "ميدل إيست آي"، نقلا عما وصفها بـ"مصادر مقربة من المشيشي"، تعرض الأخير للاعتداء الجسدي داخل القصر الرئاسي قبل إعلان قبوله الاستقالة من منصبه مساء الأحد الماضي.
وفي تصريحات إعلامية، قال المشيشي ردا على المزاعم: "قطعا لا، للأسف لا حدود للإشاعات ويبدو أنها لن تتوقف".
وأضاف: "ربي يحفظ تونس، وأنا متأكد من أن البلاد ستنفتح مع المرحلة الجديدة على مستقبل أفضل يستخلص معه الجميع العبر اللازمة مما حصل طيلة السنوات العشر الأخيرة".
وأكد أنه غير ممنوع من الإدلاء بتصريحات إعلامية كما يروج، متابعا: "أنا اليوم مواطن لا يهتم سوى بأمر عائلته ولن أقبل بأن أكون عنصر تعطيل أو توتر في المسار الذي اختاره التونسيون، خاصة لن أكون أداة لمن لم يفهم الدرس"، في إشارة صريحة لإخوان البلاد.
وحول ما تم تداوله بخصوص تقديم استقالته تحت تهديد السلاح، رد المشيشي: "أبدا، كتبت البيان وأنا مرتاح البال وكنت وقتها في منزلي وخاصة والأهم أنني كتبته عن قناعة تامة".
وعقب إعلان القرارات التي شكلت ضربة قاصمة لإخوان تونس، راهن التنظيم لبعض الوقت على تعنت المشيشي ورفضه تسليم مهامه وهو المدعوم منه، لكن آماله سرعان ما اضمحلت بإعلان المشيشي تسليم منصبه.
وشكل موقف المشيشي صدمة للرأي العام التونسي الذي لم يكن يعتقد أن الرجل سيسلم بتلك البساطة، وهو الذي لطالما دعمه الإخوان وجعلوه أداة لتمرير أجندتهم، غير أن مصادر مطلعة أكدت أن التنظيم كان يخطط بالفترة الأخيرة للتخلي عن رئيس الوزراء، وهو ما يبدو أن الأخير لم يغفره.
aXA6IDE4LjIyMC4xNDAuMjkg جزيرة ام اند امز