وزير النقل التونسي لـ«العين الإخبارية»: لا صحة لإفلاس الخطوط التونسية
نفى وزير النقل التونسي ربيع المجيدي ما تردد حول إفلاس شركة الخطوط التونسية، وهو ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي.
وأكد لـ"العين الإخبارية" على هامش موكب تسلم حافلات جديدة، أن شركة الخطوط التونسية تتعافى ولا مجال للتفريط فيها أو بيعها للقطاع الخاص، مؤكداً أنه "لا صحة لما تم تداوله حول وضعية مالية مهتزة للشركة أو نيتها تسريح موظفين".
- هجمات الحوثي تُزيد من ضبابية البحر الأحمر.. ارتباك حاد بشركات الشحن العالمية
- بعد توقف 4 سنوات.. عودة جميع طائرات بوينغ ماكس 737 للخدمة بالصين
وأكد الوزير أن وضعية الشركة في تحسن مستمر، موضحاً أنه لا يمكن التفريط في أي جزء من أسهم الناقلة الوطنية، مبيناً أنها تتعافى، وستعمل الوزارة على المزيد من حوكمة مواردها وتشغيل خطوط جديدة في العمق الأفريقي وخطوط أخرى، أهمها خط تونس بيكين وخط تونس نيويورك"، واصفا هذه الإشاعات بـ"الأحاديث الفيسبوكية".
وقد أظهر فيديو تداولته بكثافة عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس، المدير العام لشركة الخطوط الجوية التونسية، خالد الشلي، وهو بصدد مخاطبة عدد من المسؤولين في اجتماع غير رسمي قائلاً: "الشركة في وضع خطير، فإما أن ننقذها وإلا فلن تكون هناك رواتب أصلا".
تراكم الخسائر
وتراكمت في السنوات العشر الأخيرة خسائر الشركات الحكومية في تونس، ومن بينها شركة الخطوط التونسية.
وبلغت خسائر شركات النقل الحكومية بمختلف أصنافها (براً وبحراً وجواً) في العاصمة التونسية وحدها مع نهاية عام 2021 ما قيمته 6500 مليون دينار (2096 مليون دولار).
واستأثرت الناقلة الوطنية "الخطوط الجوية التونسية" بالنصيب الأكبر من الخسائر بـ2200 مليون دينار (709.6 مليون دولار) ثم "شركة نقل تونس" بخسائر وصلت إلى 1836 مليون دينار (592.2 مليون دولار) بجانب شركة السكك الحديدية بخسائر بـ1600 مليون دينار (516 مليون دولار). كما بلغت خسائر ديوان المطارات 567 مليون دينار (183 مليون دولار)، فيما تخطت خسائر شركة الملاحة البحرية 293 مليون دينار (94.5 مليون دولار).
وكانت الدولة في عهد "إخوان تونس" تخطط لـ(الخصخصة) في 15 مؤسسة ومنشأة حكومية.
وفي تونس 104 مؤسسات ومنشآت عمومية تنشط في قرابة 21 قطاعا اقتصاديا، أغلبها موجود في ميادين الطاقة والصناعة والصحة والخدمات.
مطار تونس-قرطاج
من جهة أخرى، كشف وزير النقل عن أنه من الضروري التفكير في القيام بتدخلات فورية فيما يخص مطار تونس-قرطاج، إما بالتوسعة وإما بتهيئة محطة جديدة في موقع جديد، ليتمكن من استيعاب أعداد المسافرين المتزايدة.
وأضاف أن طاقة استيعاب المطار تقدر بـ5 ملايين مسافر، وتفيد الأرقام بتجاوز 6 ملايين مسافر سنة 2023، مؤكداً أن هناك دراسات على المدى المتوسط والبعيد في إطار تحديد موقع جديد للمطار بمواصفات عالمية.
وأكد وزير النقل أن الوزارة قامت بإعداد استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع النقل بحلول 2040، وذلك من خلال حوكمة المؤسسات العاملة بالقطاع العمومي المنتظم، بالإضافة إلى تدعيم الأسطول بحافلات جديدة.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على إرساء توجه جديد يتمثل في اعتماد وسائل نقل نظيفة وآمنة ومستدامة، إذ ستخصص كل شركة نسبة تتراوح بين 20 و25% من مواردها لشراء حافلات كهربائية.