بعد تصريحاته عن الرئيس ووزير الداخلية.. إيقاف داعية تونسي مثير للجدل
بعد يوم من إقرار مرسوم لمكافحة جرائم أنظمة المعلومات والاتصال، أوقفت السلطات المحلية داعية قال إنه على تواصل مع الرئيس التونسي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أمرت، مساء السبت، بإيداع الداعية محمد الهنتاتي السجن، بتهم تتعلق بالإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي والقذف العلني.
جاء قرار النيابة العامة بعد تصريحات إعلامية للهنتاتي، قال فيها إنه يتواصل مع الرئيس قيس سعيد يوميا عبر وسائل مختلفة، كما أنه (الرئيس سعيد) يتصل به كذلك للحديث عن كثير من الموضوعات.
وأضاف الهنتاتي في تصريحات صحفية: "على مؤسسة الرئاسة أن تصدر بيانا للكشف عن تلك الاتصالات، متابعا: "أنا شخصيا من عملت على إيصال سعيد لمنصب الرئاسة"، فيما وجه انتقادات إلى وزير الداخلية وبعض أعضاء الحكومة، مؤكدًا أنه طالب الرئيس بإقالته.
إيداع الهنتاتي السجن ليس المرة الأولى، فالداعية الإسلامي معروف بمواقفه وسلوكه المثير للجدل؛ والتي كان آخرها إيقافه في أغسطس/آب الماضي، والتحقيق معه في قضية تحرش جنسي، بعد شكوى من امرأة اتهمته فيها بالتحرش بها.
مرسوم رئاسي
جاء قرار إيداع الهنتاتي السجن بعد يوم من صدور مرسوم رئاسي يحمل رقم 54 لسنة 2022 يتعلق بـ"مكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال".
ونص القسم الفرعي الثالث من المرسوم والمعنون بـ"في الإشاعة والأخبار الزائفة" في فصله 24، على "العقاب بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار تونسي (حوالي 17 ألف دولار أمريكي) لكل من يتعمد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتصال لإنتاج أو ترويج أو نشر أو إرسال أو إعداد أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو وثائق مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً للغير بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني أو بث الرعب بين السكان، وتتم مضاعفة العقوبة إذا كان المستهدف شخصاً يعمل في الأجهزة الرسمية للدولة".
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز