"بوري".. تونس تحتفي بموسيقى أفريقيا
أحيت فرقة "دندري" الموسيقية حفلا فنيا بعنوان "بوري" بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة التونسية ضمن فعاليات تظاهرة "تونس تغني أفريقيا".
على مدى أكثر من ساعة أمتعت فرقة "دندري" جمهور مسرح الأوبرا وعشاق الموسيقى الأفريقية بعرض لموسيقى "اسطمبالي" مزج بين الإيقاعات التونسية والأفريقية، من خلال عرض "بوري" في توزيع جديد لهذه الموسيقى العريقة.
وموسيقى "السطمبالي"، تحاكي تاريخ زنوج تونس، وتنحدر من ثقافة أفريقية بالأساس، وتجد مرادفات لها في مختلف دول شمال أفريقيا.
ورغم أنها كانت تقدم إبان حقبة العبودية في تونس، قبل إلغاء الرق في القرن التاسع عشر، لكنها ظلت قائمة حتى بعد تحرير العبيد.
واعتمدت فرقة "دندري" في عزفها على آلات موسيقية معاصرة على غرار "الباتري" و"البيانو" و"القيثارة" دون التخلي عن الآلات الأساسية المميزة لـ"اسطمبالي" مثل: "الشقاشق" و"القمبري" و"البرهوم".
والآلات الأساسية لموسيقى "اسطمبالي" يعتمد إيقاعها على صوت الأجراس لتوحي لسامعيها بأنها سلاسل ممزقة وأغلال تنادي بالحرية.
وتفاعل الجمهور مع ما قدمته الفرقة المكونة من 7 عازفين، من أغاني من ألبومها الأول "بوري" الذي يتضمن 9 أغاني، واستهلت السهرة بأغنية "سيدي عبد القادر" لتليها "ليلا مليكة" و"بابا بحري" و"زامبلا ".
واختتمت الفرقة العرض الذي حضره جمهور غفير على أنغام "يا حباب الله" و"بابا الجيلاني".
وجمع العرض بين الموسيقى الصوفية التي تحكي تاريخ الأولياء الصالحين في تونس وموسيقى الاسطمبالي الإيقاعية ذات الجذور الأفريقية لتقدم مزيجا موسيقيا رائعا.
وقال قائد المجموعة محمد الخشناوي إن الحفلة كانت متميزة حيث تفاعل معها الجمهور كثيرا، موضحا أن فن الاسطمبالي له جمهوره الخاص.
وأكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أنه تم اختيار اسم "بوري" نظرا لأنه مشتق من معتقد ديني قديم. وأشار إلى أن الفرقة تسعى إلى إحياء هذه الموسيقى، عبر الحفلات ومهرجان مخصص لها، في محاولة للتعريف بفن عمره مئات السنين.
وأكد أن ألبوم "بوري" يتضمن 9 أغاني لكن تم إصدار سبعة فقط، وفي القريب العاجل سنقدم الأغاني المتبقية كما أن هناك إمكانية لتصوير كليب من الألبوم. وأضاف أن المجموعة ستقوم بجولة بين فرنسا وبلجيكا في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز