إخوان تونس يهددون بفض اعتصام نواب بالقوة والغنوشي يغيّب الإعلام
رئاسة مجلس النواب أعطت النائبة عبير موسى التابعة للحزب الدستوري الحر مهلة 4 ساعات لفك الاعتصام أو الالتجاء إلى القوة لإخراجها من المجلس
لوحت كتلة الإخوان في البرلمان التونسي بإنهاء اعتصام نواب كتلة الحزب "الدستوري الحر" (المناصر لأفكار الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة) بالقوة، في وقت يواصل فيه رئيس المجلس راشد الغنوشي منع الإعلام من دخول مقره.
ويعتصم نواب الدستوري الحر منذ 5 أيام بمقر البرلمان؛ احتجاجا على الاعتداءات اللفظية تعرضت لها نائبة عن الحزب من جانب كتلة "النهضة" الإخوانية.
وأعطت رئاسة مجلس النواب مهلة 4 ساعات إلى النائبة عبير موسى التابعة للحزب الدستوري الحر، لإنهاء الاعتصام أو الالتجاء إلى القوة لإخراجها من المجلس، كما قررت رئاسة البرلمان منع دخول الإعلاميين من تونس وخارجها من الدخول لمقر مجلس النواب.
من جانبها اعتبرت النقابة العامة للإعلام في تونس قرار رئيس البرلمان راشد الغنوشي، بمنع الصحفيين من تغطية أعمال مجلس نواب الشعب، ضربة لحرية الإعلام وضربا لحق التونسيين في تلقي المعلومة.
وكان الغنوشي قد منع الصحفيين من تغطية الاعتصام الذي تقوده كتلة "الحزب الدستوري الحر" داخل البرلمان؛ احتجاجا على ما أطلقته النائبة الإخوانية جميلة الكسيكسي من عبارات نابية واتهامات لنواب الدستوري بالانحراف والبلطجة.
وأكدت النقابة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان رسمي، أن الغنوشي يريد اتباع سياسة التعتيم الإعلامي، وهو أمر منافٍ للقانون والأعراف الإعلامية في تونس منذ عام 2011.
وتواصل النائبة عبير موسى اعتصامها داخل مجلس النواب رفقة 17 نائبا، متهمة حركة "النهضة" الإخوانية بالحركة الإرهابية والخطيرة على البلاد وعلى اقتصادها، محذرة، في كلمة مسجلة بالفيديو، من مخاطر استعمال القوة ضدها، مؤكدة تلقيها تهديدات من قبل حركة النهضة باستعمال القوة لإخراجها من البرلمان، وهو ما يتعارض مع قوانين الحصانة التي تحمي نواب الشعب.
وأفادت مصادر مقربة من الحزب الدستوري الحر في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، رفضت الكشف عن هويتها، بأن عبير موسى تلقت تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل عناصر إخوانية، وذلك منذ إعلان النتائج الأخيرة للانتخابات التشريعية.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز