صراع الزعامة يعمق انقسامات حزب "نداء تونس"
حزب نداء تونس ينتخب زعيمين في مؤتمرين موازيين في حلقة جديدة من سلسلة الانقسامات التي يمر بها.
انتخب أعضاء حزب نداء تونس الحاكم، السبت، زعيمين للحزب، أحدهما ابن الرئيس الباجي قائد السبسي، في مؤتمرين موازيين، في خطوة تعمق الانقسامات التي تعصف بالحزب في السنوات القليلة الماضية.
وبالرغم من أن شعار المؤتمر الانتخابي الأول لحزب نداء تونس كان بعنوان "لم الشمل" فإنه انتهى بالانقسام إلى مؤتمرين لانتخاب القيادة، أحدهما في مدينة الحمامات والثاني في مدينة المنستير.
- قطيعة "نداء تونس" النهائية للإخوان.. خطوة لترميم مساره السياسي
- خبراء لـ"العين الإخبارية": انشقاقات "نداء تونس" تصب في صالح الإخوان
وضم المؤتمر الأول قيادات الحزب وجرى خلاله انتخاب النائب في البرلمان سفيان طوبال رئيسا للجنة المركزية للحزب، بينما انتخب المؤتمر الثاني حافظ قائد السبسي نجل الرئيس.
وقالت أنس الحطاب القيادية بنداء تونس إن ما حدث في المنستير "هو تحايل وتضليل بعد أن مالت الكفة في بداية المؤتمر ضد طرف معين" في إشارة لحافظ قائد السبسي.
من جانبه، أعرب حافظ قائد السبسي أنه فوجئ بسلوك بعض القيادات الذين اتجهوا لمؤتمر مواز، مضيفا أن ذلك فيه ضرر للحزب.
الأزمة الجديدة التي يواجهها نداء تونس جاءت قبل أشهر من انتخابات برلمانية متوقعة في أكتوبر/تشرين الأول القادم، ورئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، مما قد يجعل مهمته صعبة في المنافسة.
يشار إلى أن الانقسامات تضرب الحزب بالفعل منذ 2015، إذ واجه حافظ السبسي انتقادات واسعة بأنه يسعى للسيطرة على الحزب وإدارته بشكل منفرد، مما دفع عددا من قادته للاستقالة.