محتجون يصلون إلى العاصمة تونس تنديدا بفشل سياسات حكومة الشاهد
قطعوا 350 كيلومترا سيرا على الأقدام
المحتجون قطعوا 350 كيلومترا سيرا على الأقدام احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المتردية بسبب سياسات حكومة يوسف الشاهد الفاشلة.
وصل مئات المحتجين إلى العاصمة تونس، صباح الجمعة، بعد أن قطعوا 350 كيلومترا سيرا على الأقدام احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المتردية بسبب سياسات حكومة يوسف الشاهد وحركة النهضة الإخوانية الفاشلة.
- محتجون تونسيون بقلب العاصمة: يسقط تحالف الشاهد والإخوان
- صحفيو تونس يعلنون الإضراب ضد حكومة الشاهد والإخوان
ووصل المحتجون جاءوا من مدينة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، وكان من بينهم عدد من الشباب الذين نجحوا في مقابلات العمل في 17 ديسمبر/كانون الأول 2017 بمنجم الفسفاط بالمكناسي، إلا أن الحكومة تجاهلت حقهم في التشغيل، حسب اللافتات المرفوعة.
وقال أيمن الطالبي أحد المحتجين، لـ"العين الإخبارية"، إن "عشرات الشباب سيتوجهون للاعتصام أمام مقر وزارة الصناعة التونسية (الجهة المشرفة على المنجم) إلى أن يتم تشغيلهم وتمكينهم من حقوقهم".
واتهم الطالبي الحكومة بـ"المماطلة والتسويف وعدم الجدية، في حل قضايا البطالة في البلاد، التي تقدر بـ16% حسب أرقام المعهد التونسي للإحصاء (حكومي)، منهم قرابة 350 ألف شاب من حاملي الشهادات العليا".
أزمة الفسفاط.. غياب واضح للرؤية الحكومية
تعيش مدن إنتاج الفسفاط في تونس في الوسط والجنوب الغربي للبلاد احتجاجات اجتماعية منذ أكثر من 8 سنوات، بسبب غياب رؤية للحكومات المتعاقبة منذ 2011، حول كيفية إدماج الشباب في كل من مدن "الرديف" و"أم العرائس" و"المتلوي"، من محافظة "قفصة "(جنوب غرب) في مجمعات إنتاج الفسفاط الذي يمثل 5% من عائدات الثروة في البلاد، حسب الأرقام الرسمية.
وأفاد أنور الزايدي، النقابي السابق في شركة فسفاط قفصة، أن الحكومة لم توفر الإمكانيات الضرورية لخلق مناخ اقتصادي مشجع في جهة "قفصة" مؤكدا أن "السلطة المركزية تنظر إلى المحافظات الداخلية بكثير من التهميش وعدم الجدية".
مطالب بإسقاط تحالف الشاهد والإخوان
وتأتي هذه المسيرات ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أسابيع للمطالبة بإسقاط "تحالف الشاهد والإخوان" بالحكومة.
وكانت الاحتجاجات اندلعت في 4 محافظات تونسية وهي: القصرين (وسط) وقفصة (جنوب غرب) وسيدي بوزيد (وسط) وسليانة (شمال)، تعبيرا عن رفضهم حالة الفشل الحكومي منذ 2011، وهو التاريخ الذي شهد عصر الإخوان الإرهابي في تونس.
ومنذ صعود الإخوان للسلطة في تونس انتشرت العلميات الإرهابية، حيث كانوا وراء عمليات الاغتيال السياسي عام 2013 لكل من شكري بلعيد (يسار) ومحمد البراهمي (قومي)، وأسهموا في نقل نحو 3 آلاف شاب تونسي للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى ارتفاع البطالة.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg جزيرة ام اند امز