الجيش التونسي يفرق محتجين قبل اقتحامهم منشأة نفطية
محتجون يرفعون مطالب اقتصادية حاولوا اقتحام محطة لضخ البترول والغاز وإغلاقها للضغط على الحكومة
أطلق الجيش التونسي، السبت، النار في الهواء لتفريق محتجين بجنوب البلاد.
وحاول بعض المحتجين اقتحام محطة لضخ البترول والغاز وإغلاقها في صحراء تطاوين في تصعيد للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن الجيش أطلق الرصاص حين أراد المحتجون المطالبون بفرص عمل اقتحام شركة نقل الغاز لإغلاق نقطة الضخ.
وتحلق طائرة عسكرية فوق المكان وفقا للشهود.
وبحسب ما نشره موقع جريدة "الشروق" التونسية نقلا عن المحتجين فإن هذه الحركة التصعيدية جاءت بعد انتهاء المهلة التي أعطوها للحكومة للنظر في مطالبهم.
ويتواجد حاليا المعتصمون داخل ثكنة عسكرية، مؤكدين على إصرارهم على غلق المضخة وإيقاف انتاج الشركات البترولية حتى ولو كلفتهم هذه العملية أرواحهم، وفق تعبيرهم.
وسبق أن تسببت الاحتجاجات على نقص الوظائف والتنمية بجنوب تونس في توقف الإنتاج أو إغلاق حقول لشركتين أجنبيتين للطاقة، فيما يمثل تحديا جديدا لرئيس الوزراء يوسف الشاهد.
وتونس منتج صغير للنفط والغاز بالمقارنة بجارتيها لييبا والجزائر العضوين بمنظمة أوبك، لكن احتجاجات تستهدف إنتاج الطاقة تفجرت في وقت حساس بينما تحاول حكومة الشاهد تنفيذ إصلاحات في إطار برنامج للتقشف.
وتركزت الاحتجاجات في ولاية تطاوين بجنوب البلاد حيث توجد عمليات الغاز الرئيسية لشركتي إيني الإيطالية و(أو.إم.في) النمساوية لكنها بدأت تظهر أيضا في ولاية قبلي.
وفي ولاية "تطاوين" تعتصم مجموعة من المحتجين في خيام في الصحراء منذ بضعة أسابيع، وهددوا بإغلاق الطرق التي تستخدمها شركات النفط والغاز، ما لم يحصلوا على المزيد من الوظائف ونصيب من ثروة البلاد من الطاقة.
وفي السابق استهدف محتجون تونسيون صناعة الفوسفات التي تديرها الدولة حيث تسببت انخفاضات في الإنتاج منذ عام 2011 في خسائر بلغت نحو ملياري دولار، وارتفع إنتاج الفوسفات، وهو مصدر رئيسي لإيرادات البلاد من العملة الأجنبية هذا العام بعد اتفاقات تم التوصل إليها مع المحتجين.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز