بعد احتجاجات تطاوين.. الجيش التونسي يتحرك لحماية المنشآت النفطية
وزير الدفاع التونسي، قال إن الجيش سيحمي المنشآت الحيوية والنفطية في محافظة تطاوين جنوب البلاد خشية تسلل متشددين من ليبيا.
قال وزير الدفاع التونسي، السبت، إن الجيش سيحمي المنشآت الحيوية والنفطية في محافظة تطاوين جنوب البلاد خشية تسلل متشددين من ليبيا المجاورة إلى هذه المنطقة التي يحتج فيها متظاهرون منذ أسابيع للمطالبة بالتنمية والحصول على فرص عمل.
- سياسي تونسي لـ"العين": احتجاجات تطاوين تهدف للإطاحة بالشاهد
- إنفوجراف.. تونس تنتظر مساعدات دولية لتأهيل "العائدين من بؤر الإرهاب"
وأضاف وزير الدفاع فرحات الحرشاني أن "الوحدات العسكرية ستعمل على حماية المنشآت الحيوية والنفطية في تطاوين في ظل التهديدات الإرهابية والوضع الذي تشهده ليبيا المجاورة".
وتعرضت تونس لهجومين كبيرين في 2015 قتل خلالهما عشرات السياح.. والعام الماضي شن عشرات من تنظيم "داعش" الإرهابي هجوما على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا في أعنف هجوم تصدت له قوات الأمن وقتلت خلاله عشرات المتطرفين.
ويحتج منذ شهر مئات الشبان في محافظة تطاوين الغنية بالنفط للمطالبة بالتنمية وفرص العمل.. وزار رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الخميس الماضي، تطاوين سعيا لاحتواء الاحتجاجات وتعهد بتشغيل أكثر من ألف شاب إضافة لعديد من مشاريع البنية التحية.. ولكن وعود رئيس الوزراء لم ترض المحتجين المعتصمين بمنطقة الكامور في قلب الصحراء بتطاوين في محاولة لتعطيل وصول الشاحنات إلى حقول النفط التي تديرها شركات عالمية.
ولم تشهد الاحتجاجات أية أعمال عنف وظلت سلمية ولكن محاولات تعطيل وصول الإمدادات والشاحنات لحقول النفط دفع الحكومة للتهديد "بالتصدي بصرامة لأي خروج عن القانون".
وأقال رئيس الحكومة، اليوم السبت، محافظ المنطقة وقائدا للحرس الوطني بالمحافظة عقب يومين من زيارته للمنطقة.. وتخشى الحكومة من أن تؤدي الاحتجاجات إلى وقف إنتاج ونقل النفط والغاز.. ومنطقة الكامور حيث يعتصم أكثر من ألف محتج هي المنفذ الرئيسي لشركات البترول الموجودة هناك من بينها "إيني" الايطالية و"أو.إم.في" النمساوية.. وتقول الحكومة إن قطع إنتاج وتصدير الفوسفات في مناطق حوض المناجم في "قفصة" تسبب في خسائر بمليارات الدولارات.
ومحافظة تطاوين من أكثر المحافظات تهميشا في البلاد وتصل معدلات البطالة إلى 31 بالمئة في المنطقة.