قرارات قيس سعيد.. احتفالات تونسية بمشاركة الجيش والشرطة والرئيس
احتشد الآلاف وسط العاصمة التونسية ليل الأحد الإثنين للاحتفال بقرارات الرئيس قيس سعيد وتجميده البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.
وأطلق مواطنون منبهات السيارات ورفعوا الأعلام في الشوارع ورددوا النشيد الرسمي.
ونشر تونسيون صورا على منصات التواصل الاجتماعي تظهر شرطيين ينضمون للاحتفالات التي تمهد لإزاحة الإخوان عن الحكم بعد 10 سنوات عجاف بالبلاد.
وانتشر الجيش في عدة مناطق لحراسة المنشآت العمومية ومن بينها مقر البرلمان ومقر التلفزيون العمومي.
جاء ذلك عقب احتجاجات شعبية جابت العاصمة وشملت جميع المحافظات للمطالبة بإسقاط المنظومة الحاكمة وحل البرلمان وإزاحة الإخوان من الحكم ووصلت الاحتجاجات لحرق مقرات النهضة احتجاجا على عشر سنوات عجاف من حكمها.
تلاها اجتماع أمني موسع، ثم إعلان الرئيس التونسي تجميد سلطات البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
وإثر القرارات، تدفق مئات التونسيين إلى الشوارع احتفالا، حيث أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شبابا يحتفلون بقرارات سعيد فيما أطلقت سيارات أبواقها دعما لقرارات سعيد.
وعرض التلفزيون التونسي صورا للرئيس قيس سعيد يشارك حشدا يحتفل بقراره بإقالة رئيس الحكومة وتعليق عمل البرلمان في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.
وأظهرت الصور الرئيس التونسي يلقي التحية على التونسيين المتجمعين بالشارع، وسط هتافات مؤيدة للقرارات الاستثنائية التي أصدرها مساء الأحد.
وقالت المفكرة التونسية ألفة يوسف قي تدوينة على "فيسبوك": "شكرا قيس سعيد.. اللا متوقع الذي تحدثت عنه أمس تحقق.. القادم أجمل.. رغم الأيام العصبية القليلة اللازمة."
بدوره، كتب القيادي باتحاد التونسي للشغل غسان القصيبي على "فيسبوك" إن "تونس تتنفس الأمل وتعيش بأمل شبابها جيل جديد بصدد التشكل".
وتتواصل في تونس ما أطلق عليها "مسيرات الحسم" ضد الإخوان في أكثر من محافظة تونسية، واقتحم المحتجون مقر حركة النهضة في كل من محافظة توزر وسيدي بوزيد والقيروان، وسوسة.
وأوضحت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن سعيد أبلغ القيادات العسكرية والأمنية خلال الاجتماع الطارئ مناصرته للمطالب المشروعة للمحتجين في مكافحة الفساد والإرهاب.
وجاءت مطالب المحتجين واحدة في كل المحافظات التونسية وهي إسقاط منظومة الإخوان واستقالة هشام المشيشي ومحاسبة راشد الغنوشي على ما اعتبروه جرائم إرهابية وفساد مالي.