أمطار غزيرة تعلق الدراسة في 3 محافظات تونسية

شهدت مناطق متفرقة في تونس أمطارًا غزيرة تسببت في سيول، ما دفع السلطات إلى تعليق الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية بثلاث محافظات.
وأعلنت وزارة التربية وقف الدراسة في جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، اعتبارًا من منتصف نهار الثلاثاء، في محافظات القصرين (وسط غرب)، وقفصة (جنوب)، وباجة (شمال غرب).
وتدخلت فرق الحماية المدنية عبر عمليات إنقاذ متفرقة شملت أكثر من 40 عملية شفط لمياه الأمطار المتراكمة داخل المنازل، إضافة إلى 12 عملية لإزاحة سيارات عالقة بالطرقات.
وتمكّنت الفرق من إجلاء أربعة أشخاص من منطقة الزويتينة بمحافظة الكاف بعدما علقت سيارتهم في الوحل، كما أزالت أشجاراً سقطت بالطرقات بفعل الرياح.
وشملت التدخلات كذلك فتح ساتر ترابي تسبب في تراكم المياه بمحافظة سيدي بوزيد، بهدف تسهيل حركة المرور والحد من مخاطر السيول.
وأكد الباحث في المخاطر الطبيعية وخبير الطقس عامر بحبُة، تواصل تساقط الأمطار خلال اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن تأثير المنخفض الجوي سيستمر عدة أيام.
وأوضح بحبُة لـ"العين الإخبارية" أن المناطق الشمالية والشمالية الشرقية ستكون الأكثر تأثراً بالأمطار الغزيرة، والتي قد تتواصل حتى مطلع شهر أكتوبر المقبل.
وفي ما يتصل بالسدود، لفت بحبُة إلى أن نسبة امتلائها تراجعت إلى 28% نتيجة الاستهلاك المرتفع خلال الصيف وعمليات التبخر.
وأضاف أن الأمطار الحالية ستُحسّن الوضع تدريجياً مع تكرار السيلان، مؤكداً أن مخزون المياه الاستراتيجي بحاجة إلى تعزيز مستمر في الفترة المقبلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه البلاد تقلبات مناخية متزايدة، تطرح أسئلة حول البنية التحتية وقدرتها على مواجهة تداعيات التغير المناخي.