تونس تستعيد 6 قطع أثرية من باريس بعد 30 عاما من الإعارة

أعلن المعهد الوطني للتراث التونسي عن استعادة ست قطع أثرية وإثنوغرافية كانت محفوظة في مخازن معهد العالم العربي بباريس منذ عام 1995، حيث أُعيرت حينها للمشاركة في مشروع متحف المتاحف العربية.
وأوضح المعهد، في بيان رسمي، أن القطع المسترجعة تشمل قطعتين أثريتين تعودان إلى موقعي قرطاج وصبرا المنصورية بالقيروان، وأربع قطع إثنوغرافية تابعة لمتحف العادات والتقاليد بتونس.
وجاءت عملية الاستعادة بموجب اتفاق رسمي بين الجانبين، عقب زيارة قام بها مدير المعهد الوطني للتراث طارق البكوش إلى باريس في أكتوبر 2024، لبحث وضعية القطع الأثرية التونسية هناك. وتمثل هذه الخطوة الجزء الأول من خطة الاسترجاع، على أن يتم استرداد باقي القطع المعروضة حاليًا في باريس نهاية عام 2026.
وقال أستاذ التاريخ التونسي عبد القادر المسيليني إن هذه الخطوة تندرج ضمن جهود متواصلة بين المعهد ووزارتي الثقافة والخارجية، بهدف استرجاع كل القطع المؤقتة وحماية الموروث الثقافي التونسي داخليًا وخارجيًا.
وأشار المسيليني إلى أن تونس تضم نحو 4 آلاف موقع أثري مكتشف، وأكثر من نصف مليون قطعة أثرية، بينها العديد من القطع النادرة التي جرى تصدير بعضها مؤقتًا لأغراض البحث والتحليل العلمي.
وكانت تونس قد استردّت في أبريل الماضي أكثر من 11 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة بعد 35 عامًا من خروجها، بينها عملات برونزية وقطع عاجية وبلورية وخزفية تعود إلى الحقبة الرومانية.
ووفقا للإحصائيات الرسمية، نجح المعهد الوطني للتراث في الفترة بين 2012 و2019 في استعادة أو حجز نحو 40 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف الحضارات التي مرّت بها البلاد، ما يعكس جهودًا وطنية متواصلة لحماية الذاكرة التاريخية لتونس.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز