لافروف في تونس.. إشادة بالإصلاح السياسي وغزة تتصدر

إشادة روسية بمسار الإصلاح بتونس، فيما لم تغب غزة عن زيارة تأتي في وقت تستعر فيه الحرب بالقطاع منذ 76 يوما.

والخميس، رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالخطوات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد ضمن مسار الإصلاح السياسي بعد 25 يوليو/تموز 2021.

ويختتم لافروف، الخميس، زيارة إلى تونس بدأها منذ مساء أمس الأربعاء، قادما من المغرب عقب مشاركته في اجتماع منتدى التعاون الروسي العربي.

وقال لافروف، في كلمة بثتها الرئاسة التونسية، إن تونس نجحت في إجراء الاستفتاء على الدستور  قبل عامين (25 يوليو/تموز 2022)، وستجري الانتخابات المحلية لانتخاب مجلس الجهات والأقاليم في نهاية هذا الأسبوع، واصفا ما يحصل في تونس بـ"النتائج الممتازة".

وأضاف أن "الإصلاحات التي تقوم بها تونس بخصوص النظام السياسي تساعد على تعزيز التطور الاقتصادي، وهي في خدمة الشعب التونسي والدولة".

وأشار إلى أن ما تقدم "يعطي لصالح تطوير العلاقات الثنائية بين روسيا وتونس".

وبحسب لافروف، فإنه "خلال الأشهر التسعة الأولى للعام الجاري، شهدنا زيادة التبادل التجاري مع تونس بثلاثة أضعاف".

فلسطين

وفي تصريحاته، اعتبر لافروف أن "الغرب لا يبدي أي استعداد لبذل الجهود اللازمة لقيام دولة فلسطينية، ويحاول إغراق هذه القضية في مبادرات مشبوهة".

وتابع: "تهدف روسيا وتونس وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشكل عام إلى السعي بشكل مستمر ومستدام لتهيئة الظروف لتنفيذ القرارات الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية"، مستدركا "لكنّ هناك انطباعا يتشكل لدينا بأن الزملاء الغربيين ليسوا مستعدين أبدا للسعي من أجل ذلك".

وشدد على أن "الولايات المتحدة تعرقل حتى القرار البسيط الذي تتم مناقشته حاليا في مجلس الأمن، لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وهي ليست المرة الأولى".

وقال: "يحاولون إغراق قضية إقامة الدولة الفلسطينية في مبادرات مختلفة مشبوهة لعقد مؤتمر تلو الآخر على أساس مبادئ تبتعد عن المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن".

وأشار إلى أنه بحث الوضع في قطاع غزة بشكل تفصيلي مع الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث أجمع الطرفان على ضرورة الوقف العاجل للعنف وتهيئة الظروف لحل الوضع الإنساني "المتدهور للغاية" بالقطاع، مضيفا "على المدى الطويل ومن أجل استبعاد احتمال تكرار مثل هذه الأزمات، من الضروري حل قضية الدولة الفلسطينية بشكل نهائي".