«للقطع مع الماضي البغيض».. سعيد يدعو لتفكيك شبكات «تمكين الإخوان»
دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، حكومته إلى "مضاعفة الجهود لتفكيك كل شبكات الفساد وتطهير الإدارة، ممّن لا يزالون يعتقدون أنهم فوق المحاسبة ولا يمكن أن يطالهم أي جزاء"، في إشارة لجماعة "الإخوان" وفلولهم.
وأكد قيس سعيد، خلال اجتماع بقصر قرطاج، ضمّ كل أعضاء الحكومة، ضرورة مزيد البذل والعطاء، مؤكدا ضرورة الإسراع في إعداد تشريعات جديدة ووضع حدّ للتشريعات "التي وُضعت على المقاس"، هذا فضلا عن عدم التسامح مع كل من يُخلّ بواجباته.
وشدد سعيد على أن تونس دخلت مرحلة جديدة في تاريخها ولا عذر لأحد في ألا يستجيب لمطالب التونسيين المشروعة في الحياة التي تحفظ كرامتهم، موضحا أن الإجراءات الحكومية يجب ألا تكون طويلة ومعقّدة أو عقبة بل يجب أن تكون مُيسّرة وقصيرة.
وأكد سعيد أن الشعب التونسي انتظر كثيرا ولا عذر لأحد في أن يُخيّب آماله، وقال: "لابد من وضع تصورات وطرق عمل جديدة تقطع مع الماضي البغيض وتفتح للجميع آفاقا رحبة، فتونس تزخر بالخيرات وتعجّ بالطاقات ولا بدّ من تعبيد الطريق خاصة أمام الشباب حتى يُحقق طموحاته وآماله".
وكانت قوى سياسية تونسية شكت من انتداب وتوظيف عناصر إخوانية في مؤسسات الدولة بكثافة إبان فترة حكمهم، بناء على الثقة لا الكفاءة وعبر شهادات مزورة.
وسياسة "التمكين" شاعت في الدول التي وصلت فيها جماعة الإخوان إلى سدة الحكم في عدد من الأقطار العربية منذ 2011.
وتعمل السلطات التونسية على إجراء تدقيق شامل لعمليات التوظيف في جميع المؤسسات الحكومية بداية من 14 يناير/كانون الثاني 2011 (تاريخ سقوط نظام زين العابدين بن علي وصعود الإخوان)، وحتى 25 يوليو/تموز 2021 تاريخ نهاية حكم الإخوان.
وتحاكم السلطات القضائية في تونس عددا من قادة حركة النهضة وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي في اتهامات بالفساد والإرهاب.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، كشفت التحقيقات في قضية الوظائف والتعيينات المشبوهة عن تشغيل 47 ألف موظف بالاستناد إلى شهادات علمية مزورة خلال فترة حكم حركة النهضة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز