الانتخابات الرئاسية قادته للسجن.. القضاء التونسي يدين «زمال» بالتزوير
بدلا من أن تدفع الانتخابات الرئاسية التونسية المرشح العياشي زمال إلى قصر قرطاج زجت به في السجن.
فقد قضت محكمة تونسية الجمعة بسجن زمال الموقوف منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي لمدة 5 سنوات في أحكام مرتبطة "بتزوير" تواقيع التزكيات التي يتطلبها ملف الترشح للانتخابات الرئاسية.
وقال عضو لجنة الدفاع الفالح الشابي إن المحكمة الابتدائية بمحافظة القيروان حكمت بالسجن لمدّة عام وثمانية أشهر في حق العياشي زمّال في كل قضية من جملة ثلاث قضايا مختلفة وهو ما يعني أن مجموع الأحكام السجنية الصادرة في حقه هي 5 سنوات على خلفية شبهة تدليس التزكيات.
وأكد أنه صدرت أيضا أحكاما بالسجن تتراوح بين سنة وسنة و8 أشهر في حق شقيقي العياشي زمال و4 متهمين آخرين بتهمة تزوير التزكيات.
وقد راهن تنظيم الإخوان بتونس على ترشح زمال للرئاسة للعودة للمشهد السياسي التونسي.
وقبل أيام، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في تونس فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على نسبة 90.69 % من الأصوات.
فيما حصل المرشح العياشي زمال الذي خاض الانتخابات من السجن على 7.35%، بينما حصل المرشح زهير المغزاوي رئيس حركة الشعب على نسبة 1.97%.
وحُكم على زمال مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري بالسجن 12 عاما في 4 قضايا مرتبطة "بتزوير تزكيات" من قبل محكمة تونس 2، بعد عقوبة مجموعها 26 شهرا في سبتمبر/أيلول الماضي في قضيتين منفصلتين في محافظة جندوبة (شمال غرب ) بالتهم نفسها. وتم رفع ما مجموعه 37 دعوى منفصلة ضده في جميع محافظات تونس لأسباب مماثلة.
زمال يواجه جرائم عدة من بينها تزوير وثائق، والتلاعب بمعطيات إلكترونية، وذلك طبقا للفصل 878 من قانون حماية البيانات الشخصية.
وفي 11 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر القضاء 5 مذكرات إيداع بالسجن ضد المرشح للانتخابات الرئاسية بتهم "تزوير تزكيات".
وقبل ذلك بأيام، وبالتحديد في 6 من الشهر نفسه، أمرت النيابة التونسية بحبس زمال على ذمة المحاكمة.
ويشترط القانون على المرشحين جمع 10 تزكيات من البرلمان، أو مثلها من مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة الثانية)، أو 40 تزكية من رؤساء المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية، أو 10 آلاف في 10 دوائر انتخابية، على أن لا يقل عددهم عن 500 ناخب بكل دائرة.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA= جزيرة ام اند امز