"يفضحون أنفسهم كل يوم".. سعيد يتوعد إخوان تونس بعد هجوم جربة
"هجوم جبان وغادر".. هكذا وصف الرئيس التونسي قيس سعيد الهجوم الذي استهدف جزيرة جربة جنوب شرقي تونس.
سعيد أدان الهجوم خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي، الأربعاء، في قصر قرطاج الرئاسي.
وأكد الرئيس التونسي أن بلاده ستبقى آمنة "مهما حاول هؤلاء المجرمون زعزعة الاستقرار فيها"، مضيفا "سنعمل على حفظ الأمن والاستقرار داخل المجتمع".
وقال سعيد إن "مثل هذه العمليات الإجرامية عرفتها الكثير من الدول ولا تزال تعاني منها عديد الدول والمجتمعات التي سقط فيها ضحايا"، مضيفا "اختار هؤلاء المجرمون معبد الغريبة وهذه ليست المرة الأولى وقد سبقتها عملية سنة 2002 لاستهداف هذا المعبد".
وأكد أنه بفضل يقظة القوات المسلحة والأمنية والعسكرية لم يتمكن المهاجمون من الوصول للمعبد، موضحا أنه "تم القضاء على المجرم الذي حاول أن يدخل إلى المعبد".
وعن سبب الهجوم، قال سعيد "الغاية واضحة وهي زرع بذور الفتنة لضرب الموسم السياحي ولضرب الدولة.. هذا ديدنهم وهم معروفون"، في إشارة لإخوان تونس.
وقال "لن يقدروا على ذلك.. هناك دولة ومؤسسات والشعب التونسي يعلم جيدا مخططات هؤلاء المجرمين.. هم يفضحون أنفسهم بأنفسهم كل يوم".
وأضاف "دولتنا قوية بمؤسساتها وبقواتها الأمنية والعسكرية وبشعبها الواعي والمتيقظ.. ومن يعمل على التشكيك بمقدرات الدولة فهو واهم".
وتابع قائلا "لن يتسلل شك إلى أحد لا في الداخل ولا في الخارج، ونحن ماضون في الاستجابة لمطالب شعبنا".
والثلاثاء، شهدت جزيرة جربة التابعة لمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس هجوما أسفر عن مقتل 3 من رجال الأمن ومواطن تونسي وسائح فرنسي، إضافة لمقتل منفذ الهجوم .
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها إن "عون أمن تابع للمركز البحري للحرس (الدرك) الوطني بمنطقة "أغير" بجزيرة جربة جنوب شرقي تونس أقدم على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوصول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا".
والثلاثاء، اختتمت فعاليات الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة بمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس.
وتعرض معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة التونسية في عام 2002 إلى هجوم إرهابي، هو الأكبر من نوعه الذي يستهدف أماكن عبادة في البلاد.
ويعتبر المعبد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2500 عام، رمزا للتعايش في الجزيرة التي يقطنها مسلمون سنة وإباضية وعدد كبير من اليهود التونسيين.
وأسفر هجوم 2002، الذي نفذ حينها بشاحنة محملة بالغاز، عن مقتل 21 شخصا معظمهم من السياح الألمان.
وأظهرت التحقيقات وقوف تنظيم القاعدة وراء الهجوم، الذي نفذه شاب تونسي بتنسيق مع قياديين في التنظيم الإرهابي.
وينظم في المعبد موسم حج بشكل سنوي يتوافد خلاله آلاف اليهود من مختلف دول العالم، إلا أن أعدادهم تناقصت بشكل كبير منذ هجوم 2002.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز