مؤامرة «المطاعم والشقق الفاخرة».. الرئيس التونسي يحذر «الناعسين»
في رسائل مبطنة أراد الرئيس التونسي قيس سعيد على ما يبدو توجيهها لخصومه، كشف عما يدور من مؤامرات ضد بلاده.
وقال سعيد في تصريحات الجمعة إن "من يظن أنه ما زال يعيش في ظل دستور 2014 (دستور صيغ في عهد الإخوان) فليفق من نعاسه".
وجماعة الإخوان خصم رئيسي للرئيس التونسي ويجاهر قادتها بانتقاده والتحريض في الخارج ضد مشروعه السياسي، بعدما استجاب سعيد لمطالب شعبية بإقصاء الجماعة عن السلطة.
وأضاف سعيد أن "من يرتمي اليوم في أحضان الاستعمار والاحتلال فلا مكان له بيننا ولن يبقى دون جزاء".
وتابع في إشارة على ما يبدو لوقوفه على طبيعة ما يدور من مخططات قائلا إن من "يحنون إلى تصور تفكيك الدولة، لا مكان لهم بيننا.. السلطة للشعب التونسي ولا مجال للمس بوحدة الدولة.. ومن رتبوا لذلك وما زالوا يرتبون إلى حد اليوم في الكواليس ويجتمعون في عديد المطاعم والشقق الفاخرة وفي الخارج هؤلاء أعداء للوطن".
جاء ذلك خلال اجتماع عقده سعيد مساء الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة بالعاصمة إثر الزيارة التي أداها إلى المسبح الأولمبي برادس.
وقال سعيد إنه لا مجال للتسامح مع من يتطاول على الوطن والشهداء وذلك تعليقا على واقعة تغطية العلم الوطني بخرقة بالملعب الأولمبي برادس .
ووصف العملية بالاعتداء مضيفا "من يعتقد أنه فوق القانون أو يمكن أن تشفع له عمالة للخارج فليعلم أننا لن نتسامح أبدا ودمائنا ليست أزكى من دماء شهداء ديسمبر/كانون الأول 2010 و يناير/كانون الثاني 2011 والشهداء الذين سقطوا منذ دخلت قوات الاستعمار تحت ظل ما يسمى بالحماية ولكنه استعمار وخيانة في ذلك الوقت".
وشدد سعيد على أن العلم الوطني مخضب بدماء التونسيين الذين قاوموا الاستعمار من أجل الحصول على الاستقلال ، قائلا "هذه الراية العزيزة لن نتركها ولن نسلمها إلا مرفوعة لأجيال سوف تأتي من بعدنا وحتى وأن كانت مخضبة بالدم والألم فأننا سنسلمها إلى أجيال سوف تأتي من بعدنا لترفعها عاليا في تونس وتحت كل سماء.. العلم التونسي سيبقى دائما مرفوعا".