خبراء: افتضاح الجهاز السري للإخوان بتونس يعجل بنهاية "النهضة"
الخبراء يؤكدون أن ثبوت ضلوع قيادات حزب النهضة في العمليات الإرهابية وأداءهم المتردي في الحكم يقودان لتفكك الحركة
أكد خبراء تونسيون أن إخوان تونس يعيشون أزمة خطيرة بعد افتضاح أمر الجهاز السري للجماعة الإرهابية والمتورط في عمليات الاغتيال السياسي منذ عام 2013، ما سيعجل بتفكك حركة النهضة وحلها في النهاية.
- "السترات الحمراء" في تونس تتأهب للتصدي لجهاز الإخوان السري
- احتجاجات في تونس للتنديد بالتنظيم السري للإخوان
وكان القضاء التونسي وجّه تهمة القتل العمد للقيادي الإخواني مصطفى خضر في قضية اغتيال المعارض وعضو المجلس التأسيسي، ومحمد البراهمي، رئيس حزب التيار الشعبي (قومي) في 25 يوليو/تموز 2013، مما أثار ارتباكاً في حزب النهضة.
وإضافة إلى هذه الاتهامات المرفوقة بإثباتات دامغة حول تورطهم في الإرهاب، يواجه أيضاً إخوان تونس عزلة إقليمية ورفضاً شعبياً وانتقادات واسعة حول أدائهم المتردي في الحكم منذ 8 سنوات، والذي لم يحقق تطلعات الشعب التونسي وأغرقته البطالة والفقر.
بداية النهاية للإخوان
وقال عمار عمروسية، القيادي بالجبهة الشعبية (يسار) لـ"العين الإخبارية" إن "القضايا التي طرحتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هي ملفات جادة تصل عقوبتها إلى حل حركة النهضة بالكامل".
واعتبر أن "زمن الإخوان في تونس قد شارف على النهاية خاصة بعد ظهور اضطراب واضح في الخطابات التي تم تقديمها مؤخراً من قبل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقيادي علي العريض ورئيس مجلس شورى الحركة عبدالكريم الهاروني".
تفكك قواعد الإخوان في 3 محافظات
بدأ حزب النهضة الإخواني خسارة عمقه التقليدي المتشعب في الأحياء والمناطق الحدودية بين الجزائر وليبيا، وهي خسارة يغذيها تملص الإخوان عن تحقيق وعودهم بالتنمية وتحقيق الرفاه للمواطنين.
وأكد أحمد السبعي، القيادي المحلي السابق، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "هناك العديد من الاستقالات من حزب الإخوان في محافظة قفصة (جنوب غرب) وصفاقس (جنوب شرق) ومدنين (جنوب شرق) بلغ عددها 90 عنصراً".
وأضاف أن "حزب النهضة خان أمانة الديمقراطية، وأصبح لا يشرف التونسيين الانتماء له بعد ثبوت ضلوع قياداته في العمليات الإرهابية".
ارتباك سياسي وانفجارات مرتقبة
يقول الباحث في الجماعات الارهابية وأستاذ العلوم الاجتماعية بكلية العلوم الإنسانية بتونس، فتحي الراجحي، لـ"العين الإخبارية"، إن "حزب النهضة الإخواني خسر كل أوراقه الإقليمية بعد الأزمات المتتالية لتركيا وقطر، وأضاع بوصلته الاجتماعية بعد وصمة الإرهاب التي تلاحقه في كل مكان".
وأشار الراجحي إلى أن "إخوان تونس تمضي في مساري الانقسام والتفتت خاصة بعد عودة سوريا إلى الحضن العربي، والذي سيكشف مدى تورطهم في تسفير التونسيين إلى بؤر التوتر للانضمام إلى الجماعات الإرهابية والمساهمة في عمليات الاقتتال".
وبينت النائبة في البرلمان التونسي ليلى الشتاوي، في تصريحات إعلامية خلال 2018، أن حزب النهضة تورط في تسفير أكثر من 3000 شاب تونسي في فترة حكم الترويكا الأولى (2011-2014)، وهي مساهمة تجعل من إخوان تونس محل ملاحقة دولية في المساهمة في جرائم حرب، قد تعصف بحلم الإخوان في تأسيس دولة الشر في تونس.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز