خبير تونسي لـ"العين": الأمن حقق نجاحات مهمة في مواجهة الإرهاب

الخبير الأمني التونسي يقول، في حديث لـ"العين"، إن قوات الأمن في تونس نجحت في تفكيك وإيقاف عشرات الخلايا والمجموعات الإرهابية.
قال باسل ترجمان، الخبير الأمني التونسي، إن قوات الأمن في تونس نجحت بتفكيك وإيقاف عشرات الخلايا والمجموعات الإرهابية.
وأوضح الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن هذا النجاح جاء كنتيجة طبيعية لعودة أجهزة المؤسسة الأمنية للعمل بشكل جيد ودون أي تدخل لأطراف سياسية كانت تمارس في السابق أدواراً في عمليات تعيين قيادات الأجهزة المختصة.
وأشاد "ترجمان" بالتغييرات التي شهدتها قيادة الجهاز الأمني بعد عملية تفجير حافلة للأمن الرئاسي نهاية العام الماضي والتي استعادت بموجبها المؤسسة الأمنية جاهزيتها في مواجهة العصابات الإرهابية.
وأضاف أن نجاح قوات الأمن التونسية يرتكز على العمل الاستباقي في مواجهة الجماعات الإرهابية من خلال توحيد جهود تنسيق عمل قوات الأمن وتوحيدها بحيث لا ينفرد أي جهاز أو وحدة بمعلومات بل يتم التنسيق المشترك بين كل الإدارات وهذا حقق نتائج مهمة جداً في عمليات تفكيك وضرب الجماعات الإرهابي.
وأشار إلى أن أجهزة المخابرات الداخلية والخارجية استعادت قدراتها في مواجهة الجماعات الإرهابية وكل هذه الجهود نجحت في أن تكون تونس اليوم آمنة في مواجهة التحديات الإرهابية رغم قناعة الجميع بأن المعركة ضد الإرهاب طويلة وصعبة.
وأوضح أنه يمكن اعتبار نجاح مواجهة قوات الجيش والأمن للجماعات الإرهابية نجاح لجهود الدولة في التصدي لهذه الجماعات والحد من تمددها خاصة أن الأوضاع في الدول المجاورة ستبقى لفترة طويلة قادمة موضع فوضى وانتشار الاٍرهاب في ليبيا يشكل التهديد الأكبر لتونس مع انعدام فرص الوصول لحلول تشكل عودة للدولة وسيطرتها على أراضيها ومواجهة الجماعات الإرهابية في مناطق الغرب الليبي المحاذي للحدود مع تونس.
وكانت وزارة الداخلية التونسية، أعلنت أن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني تمكنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية تتكون من 4 عناصر تتراوح أعمارهم بين 24 و26 عاماً ينشطون بين ولايات أريانة ومنوبة وجندوبة.
وأضافت الداخلية التونسية، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، أنه تمت مداهمة مقرات سكنهم وتم حجز كتب تكفيرية بحوزتهم، وبالتحري تبين أنهم يتواصلون عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويتبادلون أفكاراً ومعلومات عن العمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم "داعش" الإرهابي.