تونس تسعى لمضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي
وزير الصناعة والطاقة التونسي يعلن خطة بلاده لمضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 65 ألف برميل يوميا من النفط المكافئ هذا العام.
قال وزير الصناعة والطاقة التونسي سليم الفرياني، اليوم الجمعة، إن بلاده تتوقع مضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى نحو 65 ألف برميل يوميا من المكافئ النفطي هذا العام.
وأضاف أن بلاده تخطط أيضاً لإنتاج 1900 ميجاوات من الطاقة المتجددة في 2022 باستثمارات تصل إلى ملياري دولار.
وقال الفرياني في مقابلة مع رويترز: إن إنتاج تونس من الغاز سيتضاعف تقريبا إلى 65 ألف برميل يوميا من المكافئ النفطي مع بدء تشغيل حقل نوارة في الجنوب في يونيو/حزيران المقبل.
وتابع: "سيرتفع إنتاج الغاز بحوالي 30 ألف برميل مكافئ نفط يوميا مع دخول حقل نوارة بالجنوب حيز الإنتاج في جوان (يونيو) هذا العام".
وأضاف أن مشروع غاز الجنوب في نوارة سيكون بالاشتراك بين شركة أو أم في النمساوية والمؤسسة الوطنية للأنشطة البترولية باستثمارات تصل إلى 700 مليون دولار.
ومشروع حقل نوارة بالجنوب هو من المشاريع المهمة التي تعول عليها الحكومة لرفع إنتاجها وتقليص العجز في ميزان الطاقة الذي يصل إلى نحو 6 مليارات دينار.
وتنتج تونس حاليا أيضا حوالي 40 ألف برميل يوميا من النفط الخام انخفاضا من نحو 110 آلاف برميل يوميا في 2010، بسبب الاحتجاجات والإضرابات.
وتهدف تونس إلى رفع إنتاجها من النفط. وقال الوزير: إن الحكومة ستمنح 7 رخص للتنقيب عن الخام في 2019 سعيا لاستعادة نسق الإنتاج.
وكشف الفرياني عن أن تونس تسعى لاستقطاب استثمارات أجنبية لإنتاج 1900 ميجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وقال: "هدفنا هو إنتاج 1900 ميجاوات من الطاقات المتجددة في 2022 باستثمارات تصل قيمتها إلى ملياري دولار".
وسيمثل هذا حوالي 22% من إنتاج الطاقة الكهربائية في تونس، وتأمل البلاد بأن يصل إنتاجها من الطاقة المتجددة إلى حوالي 3800 ميجاوات بحلول عام 2030.
كما توقع الفرياني أن ينمو إنتاج الفوسفات من 3 ملايين طن في 2018 إلى 5 ملايين طن في 2019.
وتراجع إنتاج وتصدير الفوسفات في تونس بشكل حاد في السنوات الماضية إثر احتجاجات متكررة في منطقة قفصة التي يتركز فيها الإنتاج، حيث يلجأ شبان عاطلون يرغبون في الحصول على وظائف إلى قطع خطوط الشحن بالسكك الحديدية قُرب المناجم.
وصادرات الفوسفات مصدر رئيسي لاحتياطيات العملة الصعبة التي تراجعت إلى مستويات لا تغطي سوى واردات 82 يوما، وفقا للبنك المركزي التونسي.
وأنتجت تونس 8.2 مليون طن من الفوسفات في 2010 لكن الإنتاج انخفض بعد ثورة 2011. ولم يزد الإنتاج السنوي على 4.5 مليون طن منذ 2011.
وكشف وزير الصناعة عن أن تونس تخسر سنويا مليار دولار؛ بسبب نقص الإنتاج وهو مبلغ مهم يمكن أن يخفف عن تونس وطأة الاقتراض الأجنبي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA=
جزيرة ام اند امز