الاتحاد التونسي للشغل: حكومة الشاهد والإخوان أعلنت الحرب ضدنا
الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يؤكد أن الإضراب شل جميع مرافق الحكومة الحيوية وإداراتها المركزية والمحلية وقطاعاتها الكبرى.
انتقد نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، أداء حكومة تحالف الشاهد والإخوان، محذرا من مخطط "رهيب" يحاك ضد الاتحاد، وصل إلى مرحلة إعلان حرب ضده.
- إضراب الموظفين.. زلزال يضرب حكومة الشاهد وإخوان تونس
- إضراب عام في تونس.. عاصفة " الخميس الأسود" ترعب تحالف الشاهد والإخوان
وقال الطبوبي -خلال كلمة ألقاها بمناسبة الإضراب العام في تونس، الخميس- إن بلاده تعيش على وقع إجراءات ينفذها الاتحاد على خلفية رفض زيادة الرواتب بعد فشل المفاوضات مع حكومة الشاهد.
وأكد أن هذا الإضراب شل جميع مرافق الحكومة الحيوية وإداراتها المركزية والمحلية وقطاعاتها الكبرى، لافتا إلى أن التونسيين لم ينتخبوا حكومة لتفرّط في السيادة والقرار الوطني، إذ تعمل على المتاجرة بقوت العمال.
وأشار إلى أن المفاوضات الاجتماعية الخاصة بالوظيفة العمومية ليست للمطالبة بالزيادة في الأجور فحسب، بل للمطالبة بتعديل المقدرة الشرائية جراء السياسات الخاطئة للحكومة، موضحا أن المد الثوري في تونس مستمر إلى حين تحقيق مطالب الموظفين.
وهاجم قرار حكومة الشاهد والإخوان الصادر الأربعاء بتسخير بعض الأعوان التابعين لبعض الوزارات والمؤسسات والمنشآت العمومية، واصفا إياه بالقرار الهزيل، وإشارة إعلان حرب ضد الاتحاد.
وأوضح الطبوبي أن كل من تطاول على الاتحاد العام التونسي للشغل وجد نفسه في سلة المهملات، مؤكدا أنه سيتم عقد هيئة إدارية، السبت 19 يناير/كانون الثاني الجاري؛ لاتخاذ قرارات تصعيدية، ومواصلة التحركات لحين الحصول على حقوق الموظفين.
ودخل موظفو الحكومة والقطاع العام بتونس، الخميس، في إضراب عام بدعوة من المركزية النقابية، عقب فشل المفاوضات مع الحكومة، إلى جانب فشل هيكلي في السياسات المعتمدة بالبلاد من جانب تحالف رئيس الحكومة يوسف الشاهد والإخوان.
وشهدت الأسابيع الماضية مفاوضات بين الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة عمالية بالبلاد، وحكومة يوسف الشاهد، للمطالبة بزيادة أجور الموظفين الحكوميين، غير أن فشلها انتهى بإعلان تنفيذ الإضراب العام، والتهديد بـ"خطوات تصعيدية أخرى"، وفق المنظمة الشغلية.
وانطلق الإضراب منتصف ليل الأربعاء ويستمر إلى منتصف ليل الخميس، ووفق مراسلة "العين الإخبارية" توافد الآلاف من التونسيين منذ الصباح الباكر على مقر الاتحاد، وسط تواجد أمني مكثف، خشية حدوث أعمال شغب أو تخريب.