كيف رد التونسيون على وهم الإخوان؟.. "لا عودة لكم"

إجابة التونسيين على محاولات تنظيم وعناصر الإخوان ركوب الأحداث والوهم بالعودة للحكم بدعوى ضعف المشاركة بالانتخابات البرلمانية ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي ومنها "فيسبوك" بقول واحد "لا عودة لكم".

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس أن نسبة الإقبال لا تعني مطلقا فشل مسار 25 يوليو/تموز الذي وضع حدا لحكم الإخوان الملاحق قضائيا لارتباطه بالفساد والإرهاب.

 وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، أمس السبت، أن نسبة الإقبال الأولية في الانتخابات البرلمانية بلغت 8.8%، حيث أدلى نحو 803 آلاف شخص بأصواتهم وفقا للأرقام الأولية.

ومن بين الردود على أوهام الإخوان بالعودة للساحة السياسية في تونس بعد أن لفظهم الشعب، كتبت المحامية التونسية وفاء الشاذلي تدوينة لها على "فيسبوك" قالت فيها: "تابعت ردود أفعال أشباه المعارضة وأثاروا شفقتي" .

وأضافت: "أقول لهم إنه لا رجوع للوراء ولا للركوب على الأحداث لأن الشعب كرهكم... وتونس قريبا لها برلمان".

بدوره، قال عبد الجبار المدوري الناشط السياسي التونسي إن الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية انتهت ومثلما كان متوقعا فإن نسبة المشاركة كانت ضعيفة بالنظر إلى تواصل عزوف الناخبين... فمنذ انتخابات 2011 يتراجع عدد المقترعين بأكثر من مليون مقترع... ففي 2011 كان عدد المقترعين في حدود 4 ملايين ثم 3 ملايين في انتخابات 2014 ثم مليونين اثنين سنة 2019 لينزل إلى أقل من مليون في هذه الانتخابات."

وتابع في تدوينة نشرها على "فايسبوك" أن "سببا آخر ساهم في تدني نسبة المشاركة وهو القانون الانتخابي الذي حد من عدد المترشحين بسبب شروط الترشح التعجيزية..."، حسب قوله.

وزاد: "رغم نسبة المشاركة الضعيفة فإن هذه الانتخابات حققت الهدف الرئيسي وهو إعلان نهاية مرحلة تميزت بسيطرة حركة النهضة وأحزاب المافيا والفساد على السلطة طيلة فترة ما بعد الثورة."

وأضاف: "في ظل هذا الوضع الصعب فإن المطلوب اليوم هو مزيد الالتحام بالشعب وتوعيته وتنظيمه حتى لا تستغل القوى الرجعية نضالاته وتواصل حكمها اللاشعبي واللاوطني."

من جانبه، اعتبر عضو مبادرة" لينتصر الشعب" أحمد شفطر أنه بهذه الانتخابات "ستدخل تونس عصرا جديدا"، حسب تقديره.

وأكد أن المطالبة برحيل واستقالة رئيس الدولة قيس سعيّد مجرد "هذيان إخواني"، مضيفا أنه لا علاقة لنسبة الإقبال على الانتخابات البرلمانية بشرعية الرئيس.