اعتقال قيادي بالحراك.. تطاوين التونسية تشتعل مجددا
بعد هدوء استمر لأكثر من أسبوع، تفجرت الاحتجاجات من جديد في تطاوين التونسية، على خلفية توقيف أحد قيادات الحراك بالمحافظة.
ووفق مراسل "العين الإخبارية"، شهدت المدينة الواقعة على الحدود التونسية الليبية، الثلاثاء، مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.
ويأتي استئناف التحركات غداة توقيف عضو تنسيقية اعتصام "الكامور" ضو الغول، من قبل الأمن، فيما لم تتضح حتى الآن أسباب الإجراء.
وأحرق المحتجون العجلات المطاطية، كما رشقوا عناصر الأمن بالحجارة، رافعين شعارات تطالب بإطلاق سراح الغول، وتخصيص اعتمادات إضافية للمحافظة في موازنة الدولة للعام 2021.
وتعيش محافظة تطاوين على وقع تحركات شعبية منذ يوليو/ تموز المنقضي، على خلفية مطالب اجتماعية وتشغيلية، حيث قام الأهالي بإغلاق محطة إنتاج النفط بمنطقة "الكامور" على بعد أكثر من 100 كيلومتر عن مركز المحافظة.
واعتبر طارق الحداد، رئيس "تنسيقية اعتصام الكامور"، المجموعة التي تقود الاحتجاجات، أن حكومة هشام المشيشي "غدرت" بأهالي تطاوين، من خلال اعتقال الغول الذي يعتبر أحد القيادات البارزة في الحراك.
وهدد الحداد، عبر مقطع فيديو بثه على موقع فيسبوك، الحكومة بالتصعيد أكثر في حال لم يتم إطلاق سراح الغول، وتنفيذ الوعود الحكومية للجنوب التونسي، والتعهد بالتشغيل الفعلي لأبناء المحافظة في شركات إنتاج النفط.
وبعد أربعة أشهر من الاعتصام، وتحديدا قبل أقل من أسبوعين، استجابت حكومة المشيشي لمطالب المحتجين، حيث أعلنت تشغيل 1500 شاب في شركات إنتاج النفط.
كما رصدت اعتمادات ومساعدات للمحافظة بقيمة 80 مليون دينار (ما يعادل نحو 30 مليون دولار).