"ضبط الحدود" محور اجتماع وزير الداخلية الليبي والمبعوث الأممي
بعد أيام من تواتر معلومات حول تسلل إرهابيين من ليبيا لتونس، عقد المبعوث الأممي لليبيا اجتماعا أمنيا لبحث ضبط الحدود وملفات أخرى.
وقالت وزارة الداخلية الليبية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الوزير خالد مازن بحث، مساء الجمعة، مع المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيتش والوفد المرافق له، عددا من الموضوعات، أبرزها الزيارة الأخيرة للمسؤول الليبي إلى تونس وما حملته من "أهمية للبلدين"، خاصة فيما يتعلق بموضوع الحدود، وإيجاد الآلية المناسبة لعودة حركة المسافرين جواً وبراً والملفات الأمنية الأخرى.
وأوضح البيان أنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى ملف الاستحقاق الانتخابى القادم في 24 ديسمبر/كانون الأول، والدور الذي تتحمله الوزارة في هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بتأمين مراكز الاقتراع وجميع المشاركين في هذا الاستحقاق لضمان نجاحه.
ملف الهجرة
وحول ملف الهجرة، أكد الوزير الليبي أهميته باعتباره "ملفاً إنسانياً"، مشيرًا إلى وزارة الداخلية قدمت الدعم اللازم لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية للقيام بكافة مهامه، رغم "الصعاب" التي واجهتها.
وفيما أشار الوزير مازن إلى أن وزارته تعمل في كافة الأوقات لإرساء دعائم دولة القانون والاستقرار الأمني، أشاد المبعوث الأممي لدى ليبيا بجهود "الداخلية" على الأرض وكذلك جهودها فيما يتعلق بالتعاون مع البعثة في المجالات الأمنية الدولية، وفق البيان.
تسرب إرهابيين
يأتي الاجتماع الأممي الليبي، بعد أيام من معلومات نشرتها وسائل إعلام أجنبية وليبية أفادت بأن الإنتربول التونسي أخطر الشرطة الجنائية العربية والدولية، باعتزام 100 عنصر إرهابي التسلل من قاعدة الوطية الجوية في الغرب الليبي، حيث يتنشر تنظيم الإخوان، إلى تونس.
إلا أن برقية أخرى صدرت من وزارة الداخلية الليبية إلى الشرطة الجنائية العربية، قالت فيها إن الجهات الأمنية بالغرب الليبي نفت صحة تلك المعلومات، باعتبار أن القاعدة الجوية الوطية تخضع لسيطرة وزارة الدفاع الليبية.
وأكدت وزارة الداخلية، في البرقية المنسوبة إليها، أنه لا يمكن السماح بأية حال أن تكون قاعدة الوطية منطلقا لتنفيذ أي أعمال إرهابية أو تخريبية من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار ببلادنا أو إلحاق الضرر بدول الجوار.
وفد حكومي
وبعد تلك البرقيات المتداولة، دفعت ليبيا بوفد حكومي كبير ترأسه وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لتوضيح الموقف الليبي، بشأن تلك المعلومات.
وهو ما أكده رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة في كلمة للشعب الليبي مساء الجمعة، قال فيها إنه أرسل وفدا إلى تونس لتوضيح الموقف الليبي، مشددا على أن الحكومة تسعى لبناء علاقات طيبة مع دول الجوار.
وقال: "لن نقبل باتهامنا بالإرهاب.. أنتم من جلب لنا الإرهابيين وحاسبوا أنفسكم قبل الاتهام. نحن شعب حر ولا يمكن أن نقبل اتهامنا بالإرهاب وأنتم حاسبوا أنفسكم يا من تتهموننا بالإرهاب".
وأضاف: "بعض الدول الجارة اتهمتنا بأننا إرهابيون.. لكن العشرة آلاف إرهابي الذين دخلوا بلادنا من أين أتوا؟ أنتم الذين جلبتموهم لنا.. الإرهاب جاءنا من الخارج خصوصا من بعض الدول الجارة".
وألمح الدبيبة إلى أن السلطات الرسمية في تونس تبنت الاتهامات ضد الدولة الليبية، وقال: "أرسلت وفدا كبيرا إلى تونس لنفهم كيف تم اتهامنا بالإرهاب".
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg
جزيرة ام اند امز